اعتدت قوات الاحتلال الصهيوني، صباح اليوم الثلاثاء على مشيعي الشهيد وليد الشريف في مدينة القدس المحتلة، ما أدى إلى إصابة 71 منهم بجروح مختلفة.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان بأن قوات الاحتلال هاجمت المشاركين، وأطلقت صوبهم قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والمياه العادمة،
كما اقتحمت مقبرة المجاهدين واعتدت على الموجودين فيها.
وأكدت الجمعية أن طواقمها تعاملت مع 71 إصابة جراء اعتداء الاحتلال على المشيعين، نقلت 13 منها إلى المستشفى، واعتقلت 16 شابا مقدسيا.
وبينت الجمعية أن الإصابات تنوعت بين الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والاعتداء بالضرب وقنابل الصوت،
والاختناق بالغاز المسيل للدموع.
وكانت جماهير غفيرة في القدس المحتلة شيعت في ساعة متأخرة مساء أمس الاثنين جثمان الشهيد الشريف من المسجد الأقصى المبارك.
وأوضح شهود عيان لمراسل (بترا) في رام الله أن موكب التشييع انطلق من مستشفى المقاصد في بلدة الطور شرق القدس المحتلة باتجاه المسجد الأقصى،
قبل مواراته الثرى في مقبرة المجاهدين.
وكانت سلطات الاحتلال سلمت في وقت سابق من مساء أمس جثمان الشهيد الشريف إلى ذويه بمركز شرطتها في حي الشيخ جراح.
واستشهد الشاب الشريف (23 عاما) من بيت حنينا، السبت الماضي، متأثرا بإصابته داخل المسجد الأقصى في الجمعة الثالثة من رمضان.
الأردن تدين اعتداء القوات الصهيونية على المشيعين
من ناحيتها دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية اعتداء القوات الصهيونية على مشيعي جثمان الشاب الفلسطيني المقدسي وليد الشريف في القدس المحتلة.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير هيثم أبو الفول إن الاعتداء على مشيعي الجثمان،
والذي أسفر عن وقوع العديد من الإصابات، وانتهاك حرمة المقبرة هو تصرفٌ غير إنساني مدان ومرفوض،
مشدداً على ضرورة احترام الكيان الصهيوني التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني بصفتها القوة القائمة بالاحتلال في القدس الشرقية.
وطالب الناطق الرسمي باسم الوزارة الكيان الصهيوني بالكف عن هذه الممارسات الاستفزازية ووقف جميع الانتهاكات بحق الفلسطينيين.