
أعلنت وزارة الخارجية، المصرية اليوم، إلغاء اجتماع بين وزير الخارجية، سامح شكرى، ومستشار الرئاسة الأميركى، جاريد كوشنر، الذى يزور القاهرة، حاليا لبحث التطورات في الشرق الأوسط.
وكان مقررا أن يجتمع شكرى مع وفد أميركى برئاسة كوشنر لبحث عملية السلام فى الشرق الأوسط.
من جانبه أكد السفير عبدالله الأشعل مساعد وزير الحارجية المصري السابق أن الخطوة المصرية رسالة غضب أمريكية علي قرار واشنطن بتخفيض المعونة لاسيما ان الخطوة الأمريكية جاءت ردا علي تردي سجل القاهرة في ملف حقوق الإنسان وقضية الحريات بشكل عام.
ولفت الأشعل الي ان ملف حقوق قد طرح بين المسئولين المصريين ونظرائهم الأمريكيين بعيدا عن وسائل الإعلام ومع هذا لم تتخذ القاهرة خطوات تلبي مطالب واشنطن وهو ما دفع الأخيرة لاتخاذ هذا القرار الصادم في وقت كانت تراهن القاهرة علي زيادة المعونات لدعم الاقتصاد المصري المتداعي .
ولم يستبعد الأشعل وصول الطرفين لتسوية قريبة لهذه الأزمة لاسيما أن أطرافا فاعلا داخل إدارة ترامب لا تعبأ بانتهاكات حقوق الإنسان وتنظر إليها باعتباره ملفا ثانويا ليس له تأثير علي علاقات القاهرة بواشنطن
وكانت الخارجية المصرية أبدت، فى بيان، أسفها لقرار الولايات المتحدة القاضى بتخفيض بعض المبالغ المخصصة، فى إطار برنامج المساعدات الأمريكية لمصر سواء من خلال التخفيض المباشر لبعض مكونات الشق الاقتصادى من البرنامج، أو تأجيل صرف بعض مكونات الشق العسكرى.
واعتبرت القاهرة، الإجراء الأميركي سوء تقدير لطبيعة “العلاقة الإستراتيجية التى تربط البلدين على مدار عقود طويلة، وأضافت أن الإجراء يفتقر “للفهم الدقيق لأهمية دعم استقرار مصر ونجاح تجربتها، وحجم وطبيعة التحديات الاقتصادية والأمنية التى تواجه الشعب المصرى”.
ووصفت القاهرة الخفض بأنه خلط خلطا للأوراق بشكل قد تكون له تداعياته السلبية على تحقيق المصالح المشتركة المصرية الأميركية،
وأكدت “الخارجية” تقديرها للتصديق على الإطار العام لبرنامج المساعدات لعام 2017، وقالت إنها تتطلع لتعامل الإدارة الأمريكية مع البرنامج من منطلق الإدراك الكامل والتقدير للأهمية الحيوية التى يمثلها لتحقيق مصالح الدولتين، والحفاظ على قوة العلاقة فيما بينهما.