هذا السؤال طرحته صحيفة Le Parisien الفرنسية اليوم، فبعد أن كشف تقرير اللجنة المستقلة للتحقيق في جرائم الاعتداء الجنسي داخل الكنيسة الفرنسية عن 330 ألف طفل ضحية اعتداء جنسي من الكهنة والرهبان والراهبات.
أوصت اللجنة بضرورة تعويض الضحايا «التي أحصتهم» ماديا من قِبل الكنيسة الفرنسية
لكن السؤال: إن كانت أموال الكنيسة مصدرها أموال من «تبرعات الشعب» لها،
وحتى أصول الكنيسة التي يمكن بيعها «وهي لا تفكر بهذا» هي أيضا أموال تبرعات، فهل سيتحمل الناس ثمن أوزار الكنيسة وخطاياها ؟!
وتساءلت الصحيفة عن مدى التزام الكنيسة الفرنسية بشأن تعويضات الضحايا، وهل ستكون جدية كما حدث مع قضايا مماثلة في هولندا وألمانيا والولايات المتحدة؟
لكنها شككت في هذا الأمر وقالت أن الكنيسة ستعمل بالحد الأدنى حتى تمر عاصفة التقرير، وتعود الأمور إلى مجاريها المعتادة !!
سر الاعتراف.. أقوى من قوانين فرنسا !!
وكانت اللجنة أوصت بضرورة إبلاغ الجهات المختصة بالاعتراف بالذنب الذي يكون فيه اعتداء جنسية على الأطفال
لكن كبير أساقفة فرنسا إريك دي مولين بوفورت قال: إن الكهنة لن «يخونوا» السر أبدا حتى لو كان يتعلق بجرائم الجنس..فلن يبلغوا عنها !!ْ
.تستر على الفواحش
إن كان 330 ألف اعتداء جنسي على الأطفال هو الرقم الأدنى الذي تم حصره خلال 70 عاما،
أي 4714 اعتداء سنوي، و393 اعتداء شهري، و13 اعتداء يومي داخل الكنيسة على الأطفال!!
فأي دين يسمح بعدم الإبلاغ عن هذه الفواحش وأنت تعلم مرتكبيها ومنظميها والمتسترين عليها؟!