– في يوم الخميس 4 محرم 1427هـ.. الموافق لـ 3 فبراير 2006 م، غرقت العبّارة السلام 98، أثناء إبحارها من منطقة تبوك (السعودية) إلى سفاجا (مصر)، ومات حوالي 1033 راكبا…
– حسب كلام محافظ البحر الأحمرعلى قناة النيل للأخبار: كانت السفينة تحمل 1415 مسافرا، 1310 من المصريين بالإضافة إلى طاقم الملاحة المؤلف من 104 أفراد وذكرت قناة “النيل” المصرية الرسمية أن 115 أجنبيا على الأقل كانوا على متن العبارة، بينهم 99 سعوديا.
– كان معظم المسافرين من المصريين الذين يعملون في السعودية وبعض العائدين من أداء مناسك الحج وكانت السفينة تحمل أيضا 220 سيارة على متنها.
– تم تداول القضية على مدى 21 جلسة طوال عامين استمعت خلالها المحكمة لمسؤولين هندسيين وبرلمانيين وقيادات في هيئة موانيء البحر الأحمر وهيئة النقل البحري.
– وتم الحكم في قضية العبّارة، يوم الأحد الموافق 27 يوليو 2008 ، في جلسة استغرقت 15 دقيقة فقط!!! بــ تبرئة جميع المتهمين وعلى رأسهم ممدوح إسماعيل، مالك العبارة ونجله عمرو الهاربان بـ لندن وثلاثة آخرون هم : ممدوح عبد القادر عرابى ونبيل السيد شلبى ومحمد عماد الدين بالإضافة إلى أربعة آخرىن انقضت الدعوى عنهم بوفاتهم.
– قال ركاب العبّارة الذين نجوا إن القبطان كان أول من غادر العبارة وأنهم شاهدوه يغادر العبارة على متن قارب صغير مع بعض معاونيه، وقد هرب وترك سفينته والركاب يغرقون…
– ورغم كل ما حدث من مالك العبارة (الصديق الشخصي لزكريا عزمي ولرجال نظام مبارك)، ومن الربان وبعض مساعديه، الذين فروا، فإن القضاء المصري أهدى البراءة للجميع…
– من طرائف القضاء المصري الذي حكم ببراءة جميع المتهمين وأدان الضحايا لأنهم لم يلتزموا بالنظام أثناء غرق السفينة وتنازعوا سترات النجاة والقوارب😁 هذا القضاء نفسه هو الذي أدان في نفس الجلسة قبطان السفينة سانت كاترين التي كانت في البحر الأحمر وقتها، بتهمة التقاعس عن التوجه لمكان غرق (العبارة السلام 98) لإنقاذ الضحايا.. وتم الحكم على القبطان الغلبان بالحبس ستة أشهر وغرامة 10 آلاف جنيه🤔..
– احتج أهالي الضحايا على الحُكم، وارتفع صراخ السيدات، وتعالت أصوات الرجال، يسبّون القضاء ونظام مبارك وزكريا عزمي، شريك صاحب العبارة وصديقه المقرّب، واعتصموا داخل المحكمة، وتم إخراجهم بالقوة الباطشة..
وماتت القضية..
———-
يسري الخطيب