تفتّحَ وردُ الشعرِ بل فاح عنبرا
غداة دعانا الشعرُ عُـرسًا ومنبرا
كأني إلى حجٍ أتيتُ ملبـيًا
فهـيّأتُ إحرامي رداءً ومئزرا!!
رجعتُ لأقلامي وعـبّأتُ حبرَها
وحمحمَ مُهرُ الشعرِ حتى تفجّرا
وأعلم أني ممعنٌ في قصيدتي
لأبلغ مجدا أو أموت فأُعذرا !!
هو العرسُ عرس الشعرِ قد جاء باذخًا
مضى زمنٌ والشعرُ يشكو التصحرا !
مضى زمنٌ والياسمين بشرفتي
يشاغبني بل كان لغزا محيّرا؟
فلا بلبلٌ في الأفقِ طاب غناؤه
ولا عاشقٌ من أجله قد توترا !!
فكم رشفت أذني من الشعرِ سحره
وكم هـزّني ما كان في الشعرِ مُسكِرا،،!
وأجدبتُ عُـمرًا كي تموج سنابلي
وأدمنتُ ليلًا كي أرى الصبحَ مسفرا !!
خذي نصف عمري واتركي نصف بسمتي
فإن قطارَ العائدين تأخّـرا،،!
رثيتُ لشعرٍ غارقٍ في ضبابهِ
إذا طلعت شمسُ الصباحِ تبخّرا..!
إذا لم يكن في القلبِ ملكا متوجا
فأولى بنبع الشعرِ أن يتغـوّرا..!!