- في مثل هذا اليوم: رحلَ صاحب الكتاب الأشهر: “الإسلام كبديل” - الأربعاء _13 _يناير _2021AH 13-1-2021AD
- وداعًا “د. حسين سرمك حسن” بحّاثة العرب - الثلاثاء _12 _يناير _2021AH 12-1-2021AD
- علماء الأمة: في مثل هذا اليوم.. وفاة الشيخ العلّامة د. موسى لاشين - الأربعاء _6 _يناير _2021AH 6-1-2021AD
ومَرَّت سنة على وفاة الدبلوماسي والكاتب والمفكر الألماني المسلم، دكتور “مراد ويلفريد هوفمان” الذي تُوُفي في مثل هذا اليوم 13 يناير 2020، عن عُمرٍ ناهز 89 عاما، بعد حياة حافلة بالعمل الفكري والتأليف لكتب مهمة في الفكر الإسلامي الحديث، منها: يوميات ألماني مسلم – الإسلام كبديل – رحلة إلى مكة – الطريق إلى مكة – الإسلام في الألفية الثالثة: ديانة في صعود – الإسلام عام ألفين
– وكان الدكتور مراد ويلفريد هوفمان سفيرا لبلاده في الجزائر والمغرب، وهو مولود لعائلة كاثوليكية عام 1931 في شمال غرب ولاية بافاريا الألمانية، واعتنق الإسلام في سبتمبر 1980، مثيرا عاصفة من الجدل بسبب مكانته الدبلوماسية الرفيعة.
– لم يَسْلَم الدكتور “مراد هوفمان” من تطاول بعض المسلمين عليه ومهاجمته وتكفيره، واتهامه بالماسونية – كالعادة – والزندقة، لأنه كان يهاجم مسلمي هذا العصر لابتعادهم عن العِلم، وأنهم يعيشون (عالة) على الغرب: علميًّا وتكنولوجيًا وتقنـيًّا…
وكان يمتدح بساطة التصوف الإسلامي القديم، وجمال الفنون الإسلامية وتفعيل دورها لجذب الغربيين..
– نعى الأزهرُ، “هوفمان” في بيان قال فيه: إن الراحل ساهم في الفكر الإسلامي بعددٍ كبيرٍ من المؤلفات التي أحدثت نقاشات واسعة في الأوساط الثقافية والفكرية داخل ألمانيا وخارجها، حيث تحدّث فيها عن عظمة الإسلام وتفرده وقدرته بصفته دينا إلهيا على قيادة البشرية في المستقبل.
وأكد بيان الأزهر أن كتابات هوفمان “أثّـرت في كثير من المسلمين وغير المسلمين”
– وقال بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: إن هوفمان دافع عن الإسلام برؤية عصرية، ووضع ثقافته وخبرته الدبلوماسية في خدمة الدعوة الإسلامية بمفهوم عصري وقراءة واعية للحضارة الإسلامية.
– قرأتُ ثلاثة كُتب للدكتور “مراد هوفمان” من سنوات: (الإسلام كبديل – يوميات ألماني مسلم – الإسلام في الألفية الثالثة.. ديانة في صعود)، لم أجد كلمة زندقة واحدة، أو خروج عن الثوابت، لكن الرجل ينظر من نافذة مختلفة.. نافذة الغربي الدبلوماسي الشهير وكيف يرى الغربُ العربَ والمسلمين الآن، وروعة الفن الإسلامي التي تسحر الغربيين، وكيف تراجع الخليفة الزاهد “عمر بن عبد العزيز” وتركَ زخارف ونقوش المسجد الأموي بعد أن أمر بإزالتها فور توليه الخلافة، عندما علمَ أن وفدًا أعجميا أبهرته زخارف حوائط المسجد والمشربيات والفنون المختلفة في تشكيلات خشب المسجد والمنبر، فأعلنوا إسلامهم جميعا.. ولذا قال الخليفة الزاهد: دعوا الزخارف، ولا تزيلوها (ربما رأى عمر بن عبد العزيز أن الزخارف والنقوش الإسلامية أصبحت جنديا من جنود الدعوة الإسلامية)
– رفقا يا قومنا بالدبلوماسي الألماني المسلم الراحل، د. مراد هوفمان.
اللهم اغفر له، وارحمه، وتجاوز عن سيئاته، واسكنه الفردوس الأعلى من الجنة.
—————–