- أشرف عبد المنعم يكتب: محطم النصرانية! - الثلاثاء _12 _يناير _2021AH 12-1-2021AD
- أشرف عبد المنعم يكتب: حِوار مَعَ مُنَصِّر مُرتَد! - الأربعاء _9 _ديسمبر _2020AH 9-12-2020AD
- أشرف عبد المنعم يكتب: مَاكِرونَهم وماكِرونا! - الأثنين _23 _نوفمبر _2020AH 23-11-2020AD
شخصية عظيمة رائعة، وجودها فقط أعتبره -في رأيي- محطم النصرانية بعقائدها وطوائفها المختلفة الكثيرة، ألا وهي شخصية نبي الله يحيى بن زكريا عليهما السلام
فليس عبثا ذكر سيدنا يحيى في الكتاب المقدس، على الرغم من الإحراج البالغ الذي يسببه للنصرانية، ومحاولة كُتَّاب العهد الجديد البائسة، في تقزيمه وتهميشه لم يكتب لها النجاح، فقالوا عنه إنه صوت صارخ في البرية وفي متى 18.11 «ولا يأكل ولا يشرب!!» ثم يكذبه مرقس 6.1 «وَيَأْكُلُ جَرَادًا وَعَسَلاً بَرِّيًّا.»! أي أشبه بشخصية مجذوب أو عبيط القرية! ويُكذِّبُهم وقائع مذكورة في كتبهم وأهمها شهادة المسيح فيه إذ يقول في متى 11.11«َلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَمْ يَقُمْ بَيْنَ الْمَوْلُودِينَ مِنَ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ…» ويحيى (يوحنا) كان مشهورا عند العامة بأنه نبي!
ثم تأتي الحادثة الأكثر شهرة وإحراجا للنصارى وهي تعميد المسيح على يد يحيى (يوحنا المعمدان)، فكان يحيى كما يقول الكتاب المقدس يُعَمِّد الناس في نهر الأردن
(إنجيل مرقس 1: 4) كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدُ فِي الْبَرِّيَّةِ وَيَكْرِزُ بِمَعْمُودِيَّةِ التَّوْبَةِ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا.”والمشكلة هنا أن القساوسة يُلْقُون في روع النصارى أن الناس كانوا يعرفون بأن المسيح هو الله المتجسد!! وكأنه شئ عادي وطبيعي! فيأتي يحيى ويعمده في نهر الأردن، بالتوبة أي يعلن المسيح وغيره ممن عمدهم يوحنا، توبتهم من ذنوبهم!! فهذا ينسف إدعاء النصارى بألوهية المسيح أولا، أما ثانيا فإن كان المسيح إله ويوحنا نبي!! فكيف يُعَمِّد يوحنا من هو أعلى منه؟! لأن الذين يُعَمِّد هو من له سلطة ومكانة دينية أعلى!! والمشكلة الأكبر هي إن يحيى (يوحنا) لم يدعو الناس الى الإيمان بالمسيح كإله مثلا!! ولم يذكر ولو مرة “الخطيئة الأصلية” وهي من أهم عقائد النصارى والتي بنوا عليها عقيدة الصلب والفداء وألوهية المسيح! كما لم يذكرها أبدا المسيح بل هناك ما يدل إنه أنكرها!
ويذكر إنجيل متى 9. 14 واقعة مقابلة المسيح لتلاميذ يوحنا (يحيى) إذ يقول، حِينَئِذٍ أَتَى إِلَيْهِ تَلاَمِيذُ يُوحَنَّا قَائِلِينَ: «لِمَاذَا نَصُومُ نَحْنُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ كَثِيرًا، وَأَمَّا تَلاَمِيذُكَ فَلاَ يَصُومُونَ؟» فالشاهد هنا أن ليحيى (يوحنا) تلاميذ أي أتباع كما للمسيح أتباع وتلاميذ! فكيف يكون للنبي يوحنا أتباع ولا يعرفون أن المسيح إله؟ هل فكر النصارى في ذلك؟ بل إن تلاميذ يوحنا يعيبون على المسيح عدم صوم أتباعه!! ترى هل توعدهم المسيح بجهنم؟ أليس إلها؟ ألم يقل لهم نبيهم ذلك عن إلهه الذي خلقه وارسله؟ أسئلة بسيطة لا تخطر على بال النصارى، لأنها تحطم ديانتهم تحطيما. ونأتي الى أكثر النصوص شهرة عن النصارى ويحفظها كل نصراني بالتأكيد، وهي قول منسوب للمسيح في إنجيل يوحنا 14: 6 ” قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي.” والسؤال هنا الذي لا يقدر أي نصراني الإجابة عليه هو ترى ما هو مصير يوحنا المعمدان الذي اشاد به الكتاب المقدس في أكثر من موقع، وشهد له المسيح شهادة رائعة بل وتعمد على يديه، فما هو مصيره ومصير أتباعه؟ فإن قالوا في الجنة قلنا كذبتم إلهكم الذي تعبدونه من دون الله، وإن قالوا في النار، قلنا إذا لما أشاد المسيح بيوحنا ولما لم يوبخه ويعنفه علنا ويحذر الناس منه ويطلب من تلاميذ يوحنا أن يتركوه ويتبعوا المسيح؟! ثم هناك مسألة معجزة ميلاد المسيح عليه السلام والتي يتخذها النصارى حجة ليؤمنوا إنه إله!! رغم إنهم يعرفون إن آدم عليه السلام لم يكن له أب ولا أم، فيأتي ميلاد يحيى المعجز ليلقم النصارى حجرا، لأن أبيه سيدنا زكريا كان كبيرا في السن ووالدته كبيرة في السن وعاقر! وتكون الجنين يحتاج لحيوان منوي وبويضة، في حالة المسيح لم يكن هناك حيوان منوي وفي حالة يحيى لم تكن هناك بويضة، فالمعجزة هنا هي المعجزة هناك وأضف لهما ميلاد سيدنا إسحاق أيضا!
ومسألة معجزات المسيح أيضا من الحجج التي يستخدمها النصارى، والرد عليها إن هناك أنبياء في الكتاب المقدس فعلوا معجزات أعظم من المسيح! والمسيح قال إن من يؤمن به سيفعل أعظم منه ولن يكون شيء غير ممكن بالنسبة لهم!!وكذلك ذكر المسيح إن الأنبياء الكذبة سيفعلون معجزات! والأهم إشادة المسيح بعظمة يحيى(يوحنا) رغم عدم وجود ولو معجزة واحدة لسيدنا يحيى!
فذكر سيدنا يحيى عند أي إدعاء للنصارى لتبرير عقائدهم الفاسدة، يفسدها ويدمرها ويحطمها، فهو عليه السلام في رأيي- محطم النصرانية بفضل الله تعالى.
ودمتم.