
الأمة| بدأت دولة الإمارات في إفساح المجال أمام الكيان الصهيوني للتوغل في البلدان العربية بعد أن أعلنت رسيمًا عن توصلها لـ«التطبيع الكامل» مع الكيان المُحتل للأراضي الفلسطينية.
وَتُعد اليمن إحدى البلدان العربية التي وضعتها أبو ظبي على رادار مصالحها مع الكيان الصهيوني، بعد أن دعمت مسلحي ما يُعرف باسم المجلس الانتقالي الذين سيطروا على مناطق متفرقة باليمن من بينها جزيرة سقطرى.
يذكر أن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، أعلن في 13 أغسطس الجاري، توصل الإمارات والكيان الصهيوني إلى اتفاق لإقامة علاقات رسمية بينهما، قائلًا في بيان مشترك مع ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، إنهم يأملون في أن «يؤدي هذا الاختراق التاريخي إلى دفع عملية السلام في الشرق الأوسط».
وقوبل اتفاق التطبيع بين أبو ظبي وتل أبيب بتنديد فلسطيني واسع رسمي وشعبي، إذ اعتبرته القيادة الفلسطينية «خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية».
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة «jforum» الناطقة بالفرنسية، اليوم الخميس، فإن أبوظبي وتل أبيب «تقومان بكافة الاستعدادات اللوجستية لإنشاء قواعد استخباراتية لجمع المعلومات في جميع أنحاء خليج عدن من باب المندب -غربًا- وحتى جزيرة سقطرى -جنوبًا- والخاضعة لسيطرة أبوظبي».
وسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، في 19 يونيو الماضي، على مدينة حديبو عاصمة محافظة سقطرى، بعد قتال ضد القوات الحكومية، بوجود القوات السعودية التي اتهمها محافظ سقطرى رمزي محروس بالمساندة وتسهيل سقوط الجزيرة.
وأوضحت الصحيفة أن وفد مشترك من ضباط المخابرات الإسرائيلية وصل مؤخراً إلى جزيرة سقطرى، برفقة ضباط استخبارات من الإمارات، وقاموا معًا بفحص مواقع مختلفة للقواعد الاستخباراتية التي سيتم وضعها هناك.
وقالت الصحيفة إن المناطق التي تم فحصها مناسبة طبوغرافية لجمع المعلومات الإلكترونية عن جنوب اليمن والخليج العربي وخليج عدن وباب المندب المصري والقرن.
وكانت إسرائيل قد بدأت في بناء أكبر قاعدة استخبارات أمامية لها في حوض البحر الأحمر وفي المنطقة الاستراتيجية المطلة على مضيق باب المندب بمساعدة وتسهيل من الإمارات.
وترددت أنباء في الفترة الأخيرة عن إنشاء الإمارات 3 معسكرات جديدة في سقطرى، وسط أنباء عن تفاهمات مع حليفتها إسرائيل التي ربطتها بها علاقات سرية وتحالف أمني وسياسي طيلة 25 عاما وفقا لوسائل اعلام إسرائيلية، لإجراء مناورات عسكرية بالقرب من الجزيرة.
وفي عام 2016، أعلنت مصادر أجنبية من مصدر إريتري رفيع المستوى أن إسرائيل بدأت في بناء أكبر قاعدة استخبارات أمامية لها في حوض البحر الأحمر وفي المنطقة الاستراتيجية المطلة على مضيق باب المندب، بهدف «مراقبة» -إلكترونيًا- القوات التي تقودها السعودية وقوات الدولة الإسلامية.
وأشار المصدر بعد ذلك لـ “مركز البحوث الفلسطينية” – “المركز للإعلام” – إلى أن القاعدة الاستخباراتية للجبهة الإسرائيلية أقيمت في أعلى جبل السفيرة – “أمباسويرا” – (EMBA SOIRA) الواقعة بالقرب من المدينة “، جنوب العاصمة الاريترية – أسمرة. القمة أكثر من 3000 متر فوق مستوى سطح البحر.
كما يدعي الخبير العسكر أن قاعدة المخابرات الإسرائيلية ستراقب (إلكترونيًا) قوات الحلفاء التي تقاتل القوات اليمنية ضد الرئيس المخلوع صالح والمليشيات الشيعية، وستراقب التحركات البحرية الإيرانية في المنطقة والتي اشتدت نتيجة لذلك. أحداث اليمن ومحاولات إيرانية لزيادة النشاط الإريتري.
وستعمل قاعدة المخابرات الإسرائيلية في الخطوط الأمامية أيضًا على تحليل الحركة البحرية والجوية في جنوب البحر الأحمر، خاصة بعد أن استأجرت قوات الحلفاء بقيادة السعودية ميناءً في إريتريا لتعزيز لوجستياتها وقاعدة عملياتها. عمليات الإخلاء في حالات الطوارئ.
وتتكون سقطرى، من ست جُزر على المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الأفريقي بالقرب من خليج عدن، على بعد 350 كم جنوب شبه الجزيرة العربية.
وتشمل المحافظة اليمنية جزيرة رئيسية وهي سقطرى، وخمس جزر أخرى، وتعتبر جزيرة سقطرى أكبر الجزر العربية واليمنية، ويبلغ طول الجزيرة 125 كم وعرضها 42 كم ويبلغ طول الشريط الساحلي 300 كم، عاصمة الجزيرة حديبو.