
ولي عهد الكويت الشيخ نواف الأحمد
الأمة| توعد نائب أمير الكويت ولي العهد، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، بمحاربة الفاسدين في الدولة بعد التسجيلات المُسربة لجهاز أمن الدولة في قضية الفساد المعروفة باسم «الصندوق الماليزي».
وأكد ولي العهد في كلمة تلفزيونية له، اليوم الأحد، أن أبناء الأسرة الحاكمة ليسوا فوق القانون ومن يخطأ يتحمل مسؤوليته، في إشارة إلى الشيخ صباح جابر المبارك الصباح، نجل رئيس الوزراء السابق، والمتهم في قضية الفساد المذكورة.
وقال «الصباح»: «لكل من يثير التساؤل حول محاسبة أبناء الأسرة الحاكمة نؤكد بأنهم جزء من أبناء الشعب الكويتي وتسري عليهم ذات القوانين، ومن يخطئ يتحمل مسؤولية الخطأ، فليس هناك من هو فوق القانون». وتابع بالقول: «لا أحد فوق القانون ولا حماية لفاسد أيا كان اسمه أو صفته أو مكانته».
ودعا ولي العهد مسؤولي الحكومة وأعضاء البرلمان إلى «اعتماد التدابير الفاعلة والتشريعات الكفيلة بردع الفاسدين والقضاء على مظاهر الفساد وأسبابه بكافة أشكاله”. وقال إن “المحافظة على أمن الكويت وتعزيز استقراراها مسؤولية الجميع وهي هدفنا الأعلى وهي قمة الأولويات».
وحذر نائب أمير الكويت من الفتنة، قائلًا: «لقد رأيت لزاما في ظل هذه الظروف الدقيقة أن أتحدث إليكم وأشارككم الرأي حول أمور وقضايا أعلم أنها تشغل بالكم وتثير اهتمامكم».
وأضاف أنه وسط انشغال كافة أجهزة الدولة بالتعامل مع تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد «نشهد بكل الأسف ما يدور في الساحة المحلية مؤخرا من مظاهر العبث والفوضى والمساس بكيان الوطن ومؤسساته ولا سيما ما يتصل ببدعة التسريبات الأخيرة، وما شابها من ممارسات شاذة مرفوضة وتعد على حريات الناس وخصوصياتهم تطال بعض العاملين في مؤسساتنا الأمنية وما برز من محاولة البعض شق الصف وإثارة الفتن».
ولفت أن هذا الأمر يحظى باهتمامه شخصياً ومتابعته لجميع إجراءاته وإخضاعه بكافة تفاصيله أمام القضاء، مؤكدا أنه «لن يفلت أي مسيء من العقاب». وأشاد بالمؤسسات الأمنية وعناصرها المخلصين، قائلا: «لن يضيرها ولن ينتقص من قدرها شذوذ البعض الذين سينالون قصاصهم العادل جراء أفعالهم الدنيئة».
ودعا إلى «التوقف عن تداول مثل هذه المواد الضارة والتي لن يستفيد منها إلا أعداء الوطن ومن يسعى لتحقيق مصالح وغايات خاصة على حساب أمن الوطن»، وقال: «إننا على ثقة بأن شعب الكويت الأصيل الذي هو حصن الكويت وأساس عزتها ورفعتها يدرك حقائق الأمور ولن تنطلي عليه الأباطيل ويظل حريصا على وطنه وأمنه واستقراره».
وأشار إلى تحذيرات سابقة من أمير الكويت حول «خطورة انحراف بعض وسائل التواصل الاجتماعي وما تشكله من معاول هدم وتخريب لبنيان مجتمعنا وقيمه الفاضلة وما تحفل به من افتراءات وإثارة للفتن وإشاعة روح الإحباط والتشاؤم وإطلاق الاتهامات دون دليل».
وقال الشيخ نواف: «لن نسمح لقلة ضالة بجر بلدنا إلى الانقسام والفوضى باسم الحرية الزائفة الأمر الذي يوجب الإسراع بترجمة التوجيه السامي بالقضاء على من أسماهم سموه بأشباح الفتن حفاظا على أمن البلاد وصيانة مجتمعنا»، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية.
وأضاف: «إيماننا بحرية الرأي ثابت والتزامنا بالنهج الديمقراطي راسخ بما لا يقبل التشكيك أو المزايدة فهو عهد ارتضيناه جميعا ونتمسك به نموذجا صادقا للتوافق الوطني الذي توارثناه جيلا بعد جيل ولا شك بأن لهذه الحرية إطارا قانونيا وأخلاقيا يراعي مسؤوليتها ويحفظ كرامات الناس وسمعتهم ويحقق الصالح العام وكذلك نهجنا الديمقراطي الذي يحكمه الدستور والقانون ومقتضيات المصلحة الوطنية».