ترجمة محمد هدية
الأمة| حسب الإحصائية السنوية لصحيفة “الواشنطن بوست” التي نشرت في 31 ديسمبر العام الماضي، بلغ عدد القتلى ضحايا عنف الشرطة الأمريكية 1093 قتيلا سنة 2022.
كل سنة يرتفع هذا العدد نسبيا، وهناك 965 شخصا قتلوا منذ 2015 السنة الأولى التي انطلق فيها التعداد، من طرف الصحيفة الأمريكية إثر وفاة”ميكائيل براون” وهو أمريكي من أصول إفريقية على يد الشرطة التي أطلقت عليه 6 رصاصات قاتلة في مدينة “فيرغسون” بولاية “ميسوري”.
الشاب القتيل اتهم بالسرقة ولم يكن مسلحا وتوفي يوم 9 أغسطس 2014. وأثارت حادثة القتل موجة كبيرة من ردود الفعل والاستهجان، لكنها لم تغير من الواقع شيئا.
وحتى حادثة مقتل “جورج فلويد” الشهيرة والذي ينحدر هو أيضا من أصول أفريقية ورغم الضجة الإعلامية التي تجاوزت الحدود، لم تخف وتيرة إعتداءات الشرطة الأمريكية وجرائم القتل.
إجماليا أحصت “الواشنطن بوست” منذ سبع سنوات عددا كبيرا من الضحايا بلغ 8079 قتيلا، 1895 منهم من أصول إفريقية، نصفهم كانوا من الفئة العمرية بين 20 و40 سنة، و95% كانوا من الرجال
وتشير الاحصائية إلى أن 83% كانوا مسلحين أثناء عملية القتل.
هاته النسب حسب تقرير لجريدة لوموند Le monde الفرنسية، تفوق المسجلة في الدول الغربية، فعدد الاشخاص الذين تقتلهم الشرطة الأمريكية يعادل 3,4 مرات ما يحصل في كندا، و25 مرة أكثر من ألمانيا، و60 مرة أكثر من إنجلترا.
أما في فرنسا فإن تقرير الشرطة الوطنية يؤكد حصول 32 حادثة قتل سنة 2020 منها 11 بإستعمال السلاح، أو القوة الجسدية والبقية يمثل حالات إنتحار أثناء الإعتقال أو حوادث سير أثناء المطاردات البوليسية، وهاته الإحصائيات تبين أن عمليات قتل الشرطة الفرنسية للمواطنين تعد 20 مرة أقل مما يحصل في الولايات المتحدة.