- لماذا يريدون تحجيم الزيادة السكانية في العالم الإسلامي؟ - الأحد _21 _فبراير _2021AH 21-2-2021AD
- أحمد مولانا يكتب: شركة فاغنر الروسية النشأة والدور والتأثير - الخميس _4 _فبراير _2021AH 4-2-2021AD
- الملفات ورصيد الخبرة - الأحد _31 _يناير _2021AH 31-1-2021AD
ليس هناك تعاطف كبير معكم لأنكم لم تشعروا الأمة أنكم جزء منها، فقد كفّرتم وعلى الأقل سببتم الجميع، حتى الظواهري الذي سميتموه يوما “حكيم الأمة” و”رمز الجهاد” عندما انتقدكم سماه العدناني “سفيه الأمة” وسماه أتباع العدناني “يهودي الجهاد”
🔘 🔘 🔘
يتساءل كثير من أنصار تنظيم الدولة، ما أسباب عدم التعاطف الواسع مع معاركهم بالموصل والرقة، رغم المعارك الضارية الدائرة هناك، بينما يوجد تعاطف واسع مع أي معارك تحدث بفلسطين أو حتى في الشام مثلما حدث في معركة حلب الأخيرة، بل ومثلما حدث تعاطف كبير مع معركة الفلوجة ضد الأمريكان عقب غزو العراق، وأظنهم يعرفون الإجابة ولكن يتجاهلون ذكرها لإراحة ضمائرهم، مما يحتاج إلى تذكيرهم بها.
ليس هناك تعاطف كبير معكم لأنكم لم تشعروا الأمة أنكم جزء منها، فقد كفّرتم وعلى الأقل سببتم الجميع، حتى الظواهري الذي سميتموه يوما “حكيم الأمة” و”رمز الجهاد” عندما انتقدكم سماه العدناني “سفيه الأمة” وسماه أتباع العدناني “يهودي الجهاد” في محاكاة لموقف اليهود من عبد الله بن سلام، رضي الله عنه.
أما عطية الله الليبي الذي قُتل بقصف أمريكي قبل إعلان دولتكم، ففي صحيفتكم الأسبوعية النبأ وصفتموه بأنه من أئمة الضلال هو وأبي مصعب السوري وحسن البنا، فإذا كان هذا فعلكم مع من خرجتم من رحمهم، وكنتم تعتبروهم رموزا لكم، ففعلكم مع غيرهم أسوأ.
فما من مرة يطالع فيها القارئ صحيفتكم النبأ إلا ويجد أخبارًا تفخرون فيها بقتلكم لعناصر من حركة طالبان المرتدة، وهيئة تحرير الشام المرتدة، أما واليكم الأخير على سيناء “الهاشمي” فصرح في صفحات ذات الصحيفة بتكفيره لكتائب القسام فضلا عن حركة حماس، بينما متحدثكم السابق العدناني لم يكتف بتكفير جماعة الإخوان بل عقب أن أسكرته انتصاراتكم اللحظية بالموصل قال نصا (سنفرق الجماعات ونشق صفوف التنظيمات لأنه مع الجماعة لا جماعات) فاعتبرتم أنفسكم جماعة المسلمين وليس لغيركم من حق سوى فلق الهامات.
إننا نحب أهلنا بالموصل والرقة كسائر حبنا لأهلنا المسلمين في كل مكان، ولكن تصرفاتكم وخياراتكم وأفعالكم هي من تصد الناس عنكم، فإن كان فيكم من لديه بقايا عقل فليراجع دينه ونفسه وليتبصر بواقعه.
فالأمة ستتفاعل معكم مثل الباقين عندما تشعر أنكم جزء منها يحنو عليها ويرحمها لا أنكم جزء مبتور عنها يتسلط عليها ويكفر خيارها ويسب رموزها ولا يتحرز من قتل عوامها في المعابر الحدودية والأسواق والمحاكم والوزارات، عندما تستشعر أن معارككم في سبيل الله وليست في سبيل جماعتكم.