أسامة بن منقذ، الملقب بـ مؤيّد الدولة
– “أسامة بن مرشد بن علي بن مقلد بن نصر بن منقذ”، المعروف بأسامة بن منقذ، أحد أبطال المسلمين في الحروب الصليبية،..
فارس وشاعر، وأحد قادة صلاح الدين الأيوبي (488هـ/1095م – 584هـ/1188م)
وُلِدَ أسامةُ سنةَ 488هـ/1095م في قلعة شيزر شماليَّ حماة، ونشأ فيها في وسط أسرته من بني منقذ، وهي أسرةٌ معروفةٌ بالعلمِ والأدبِ والفروسيةِ، وكانوا ملوكَ شيزر منذ أن اشتراها جدُّه سَديدُ الملك عليّ بنُ مقلَّد سنة 447هـ/1055م، وقد حارب بنو منقذ الصليبيين دفاعاً عن شيزر، وشارك أسامة بنفسه في قتال الصليبيين مراتٍ كثيرة، إذ حارب مع أسرته في شيزر أولاً، ثم حارب تحت قيادة الأمراء عماد الدين زنكي في الموصل، ثم معين الدين أنر في دمشق، ثم العادل ابن السلار في مصر، ثم عاد إلى دمشق وقاتل تحت راية نور الدين زنكي، وأخيراً مع صلاح الدين الأيوبي
استطاعَ مِن خلالِ مخالطتِه بالصليبيينَ أن يَتعرَّفَ على عاداتِهم وأطباعِهم ويُدَوِّنَها في مذكِّراتِه التي سمَّاها “كتابَ الاعتبار”، وعندما رحلَ أسامةُ إلى مصر، أكرمَهُ حكامُها الفاطميون غايةَ الإكرامِ، وجَعلَه الوزيرُ العادل ابن السلار وسيطاً بينَه وبينَ نورِ الدين زنكي. أما صلاحُ الدينِ الأيوبيُّ فكانَ يُكرمُه ويستشيرُه في نوائبه، كما كان ابنُه أبو الفوارسِ مرهفُ بنُ أسامةَ مقرَّباً مِن صلاحِ الدين.
قضى أسامةُ بقيةَ حياتِه في دمشق، وشَهِدَ في آخرِها معركةَ حِطِّين وفتحَ المسلمين مدينة القدس، سنة 583هـ/ 1187م..
من أهم مؤلفاته:
1- البديع في البديع
2- تاريخ القلاع والحصون.
3- أزهار الأنهار
4- التاريخ البلدي
5- نصيحة الرعاة
6- التجائر المربحة والمساعي المنجحة.
7- كتاب العصا
8- كتاب النوم والأحلام
9- كتاب المنازل والأديار
10- كتاب لباب الآداب
11- كتاب الاعتبار
12- ديوان أسامة (قصائد أسامة بن منقذ).
وفاته:
قضى أسامة بقية أيامه في دمشق، حتى بلغ عمره ستاً وتسعين سنة، وكان يشكو الكبر والضعف، ويتحسر على نفسه وما آل إليه حاله، وكان يقول:
لا تحسدنَّ على البقاءِ مُعمَّراً
فالموتُ أيسرُ ما يؤولُ إليهِ
وإذا دعوتَ بطولِ عمرٍ لامرئٍ
فاعلمْ بأنكَ قدْ دعوتَ عليهِ
وقد وافاه الأجل يومَ الثلاثاء، 23 رمضان سنة (584هـ)، الموافق 14 (نوفمبر) 1188م.
ولما علم صلاح الدين الأيوبي بوفاة أسامة عزَّى ابنه، ثم تقبل العزاء فيه من علية القوم، وقال لهم: «مات اليوم شاعر الأمة وفارسها»، وأمر بدفنه في جبل قاسيون.
- العلومُ الحديثةُ لا تُقدّمُ تفسيرًا عصريًّا للقرآن الكريم - الأربعاء _18 _مايو _2022AH 18-5-2022AD
- 18 مايو 1965م: إعدام الجاسوس الإسرائيلي الذي كاد أن يُصبح رئيسًا لـ سوريا - الأربعاء _18 _مايو _2022AH 18-5-2022AD
- يسري الخطيب يكتب: الأخذ بالأسباب فريضة - الأربعاء _18 _مايو _2022AH 18-5-2022AD