الأمة| مر 12 عامًا على ذكرى ثورة 25 يناير، لكن لا تزال الأحداث حية في ذاكرة الشعب على الرغم من مرور السنين.
فقد الكثير من المصريين حياتهم خلال التظاهرات المناهضة للحكومة، التي انطلقت بعد 30 عامًا من حكم نظام حسني مبارك، وأدت الانتفاضة الشعبية إلى الإطاحة بمبارك وزميله المقرب وزير الإعلام صفوت الشريف.
نجلي مبارك علاء وجمال، اللذان كانا يحاكمان بتهمة التسبب في مقتل عشرات النشطاء خلال أحداث ثورة 25 يناير، وحبيب العادلي وزير الداخلية في ذلك الوقت، وزكريا عزمي رئيس ديوان رئاسة الجمهورية، برأهم القضاء وتم إطلاق سراحهم.
كما تمت تبرئة مبارك، الذي حوكم بعد الثورة، وأفرج عنه، ولاحقًا توفي حسني مبارك في 25 فبراير 2020، وتوفي صفوت الشريف في 14 يناير 2021.
كلنا خالد سعيد
لعبت منصات التواصل الاجتماعي دورًا مهمًا في الثورة التي أنهت نظام مبارك الذي حكم البلاد من 1981 إلى 2011.
في 6 يونيو 2010، توفي الشاب المصري خالد سعيد في مدينة الإسكندرية بمصر في أثناء استجوابه من قبل جهاز أمن الدولة -الذي تم حله لاحقا-. بعد سماع هذا الخبر، قام الناشط المصري وائل غنيم وعبد الرحمن منصور، مدير التسويق في الشرق الأوسط في جوجل، بتدشن صفحة على فيسبوك باسم “كلنا خالد سعيد”.
الدعوات المناهضة للانتفاضة الموجهة للشعب من صفحة الفيسبوك التي تحمل اسم الشاب الذي فقد حياته في الأسكندرية، استجاب لها مئات الآلاف من الأشخاص في جميع أنحاء البلاد في وقت قصير.
تنحي حسني مبارك
واستغرقت المظاهرات، التي بدأت في 25 يناير 2011 وانتهت في 11 فبراير، عندما تنحى مبارك ونقل صلاحياته إلى المجلس العسكري، 18 يومًا. تم الاحتفال بقرار تنحي مبارك بحماس في جميع أنحاء البلاد، وخاصة في ميدان التحرير، مركز الثورة.
وبحسب معطيات وزارة الصحة، فقد 384 ناشطا حياتهم نتيجة تدخل القوات الأمنية وهجمات عصابات الشوارع في التظاهرات التي استمرت 18 يوما دون انقطاع. تم الإعلان عن العدد الإجمالي للمصابين بـ 846.