يــــا أمــتــي شــكـواكِ لـلـديَّـانِ مـــا
لـكِ فـي الـورى لـلخطبِ مـن شفعاءِ
ولـئنْ ظـمئتِ فـليس من ساقٍ سوى
كــــفِّ الـيـقـيـنِ بــراحــمِ الأنــضــاءِ
فـاسـتـنهضي عــزمًـا لــديـكِ أنـامَـه
مـا فـي الـنَّـوى عــن أطـيـبِ الأفـياءِ
حيثُ انبعاثُ الروحِ من رمسِ الونى
وصـهـيلِ خـيلِ الـفتحِ فـي الـهيجاءِ
لا عــاشَ مَــن أغـرتْـهُ شـهـوةُ نـفـسِه
فـــأنـــاخَ لــلــطـاغـوتِ والإغــــــراءِ
إنَّ الـحـيـاةَ عـزيـزُهـا مَـــن عـاشَـهـا
درعًـــــا لـــديــن اللهِ فـــــي الآنــــاءِ
فــبــه تــطـيـبُ حــيـاتُـه ، وبــغـيـرِه
يــبــقـى بــقــيـدِ إهـــانــةٍ و عـــنــاءِ
يــــا أمــتـي مــازلـتِ مـنـجـبةً فــمـا
هــــانَ الـشـبـابُ وأُقــعِـدوا لــخـواءِ
فــغــدًا بــــإذن اللهِ يــمــرعُ زرعُــنــا
يـسـقـيـه وَدْقُ الآيِ فــــي الأرجـــاءِ
والــصُّــبــحُ آتٍ لامــحــالــةَ ثـــغــرُه
نــــادى شــبــابَ الــهـمَّـةِ الـقـعـسـاءِ
الَّــلــهُ أكــبـرُ لـــم تـــزل يـــا أمَّــتـي
تُــنـبـي عــــن الأغـــرودةِ الـعـصـماءِ