الأمة|محمد هدية
في ظل أزمة إقتصادية خانقة وأمام تواصل غياب الانسجام السياسي، أعلنت مساء الجمعة وكالة “موديز” للتصنيف الإئتماني تخفيض الترقيم السيادي لتونس إلى درجة “Caa2”.
وقالت الوكالة في تقريرها إن التخفيض يعود لعدم وجود تمويل لتلبية إحتياجات الميزانية إضافة إلى عدم تأمين برنامج تمويل من قبل صندوق النقد الدولي مما أدى إلى الضغط على إحتياطي الدين الخارجي الذي يؤدي إلى عدم القدرة على تسديد الديون الخارجية.
وفي تدوينة على صفحته الشخصية، قال أستاذ الإقتصاد آرام بلحاج إن الترقيم السيادي الجديد لتونس Caa2 مع آفاق سلبية مؤشر خطير، فهذا الترقيم يعني للأسواق أن الدولة التونسية على حافة الإفلاس وأن التمويلات التي ستقدم لها في المستقبل تعتبر مخاطرة كبيرة.
وذكر أنه لم تتبقى إلا درجة واحدة في سلم الوكالة لتصبح تونس بلدا مفلسا تماما.
أما الخبير التونسي في الإقتصاد والأسواق المالية معز حديدان فقد أكد في مداخلته مع إذاعة “موزاييك اف ام” أن تونس دخلت مع تخفيض “موديز” لترقيمها السيادي المنعرج الفاصل قبل بلوغ مرحلة عدم الوفاء ببعض تعهداتها المالية وأن الدولة لم تستطع تنفيذ الإصلاحات المطلوبة بشكل تشاركي من خلال تقليص الفجوة بين رؤى المنظمات الإجتماعية والحكومة.
وعقب حديدان أن الأمر قد يدفع تونس إلى اللجوء إلى” نادي باريس” لهيكلة الديون الثنائية و “نادي لندن” لهيكلة ديون السوق المالية.
وحسب تقرير وزارة المالية التونسية الصادر شهر ديسمبر الماضي فإن الدين العام التونسي إرتفع إلى 110مليارات دينار وهو ما يمثل 80%من الناتج المحلي 66.2 مليار دينار منها دينا خارجيا
مقابل 43.9 من الديون الداخلية.