وكالة اللاجئين: نسبة العجز في موازنة مواجهة زلزال سوريا 90%

نشرت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة اليوم الخميس، أحدث تقاريرها عن تطورات الوضع الإنساني في سوريا، بعد تعرضها لسلسة من الزلازل خلال الشهر الماضي. 

 

وقالت الوكالة إن الموارد المالية اللازمة للاستجابة للكارثة تبلغ 51.3 مليون دولار، لا يتوفر منها إلا 4.8 مليون دولار، بنسبة عجز تصل إلى أكثر من 90%. 

 

وأشارت الوكالة إلى أن 8.8 مليون شخص تضرروا من الزلزال في سوريا، وتم توفير الحماية لأكثر من 135 ألف شخص. 

 

وأضافت الوكالة أنها وزعت أكثر من 29 ألف من مواد إغاثة أساسية، تشمل بطانية عالية الحرارة، والمراتب، واطقم المطبخ والأغطية البلاستيكية، وعبوات المياه، والمصابيح، وسجادة نوم، استفاد منها أكثر من 141 ألف شخص في القطر السوري. 

 

كما تم توزيع أكثر من ثلاثة آلاف خيمة في شمال غرب سوريا، على نحو 17 ألف شخص.

 

ومع هذا، يظل نحو 15 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حتى قبل حدوث الزلزال. ووصل عدد الوفيات جراء الزلزال 1400 شخص، فيما أصيب 250 ألف أخرين، وتقدر الأمم المتحدة أن على الأقل 50 ألف عائلة نزحت في حلب وحمص وحما واللاذقية. 

 

وفي الأول من مارس، أعلنت عمليات الإنقاذ في اللاذقية أن حوالي 328 ألف شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية جراء الزلازل، والعديد منهم نزحوا إلى خارج المدينة، ومن تبقى يحتاج إلى مواد إغاثة أساسية، ودعم جسدي واجتماعي. 

 

ضرب الزلزال الشمال الغربي من سوريا، حيث يعتمد 4.1 مليون شخص على المساعدات الإنسانية، وأغلبهم من النساء والأطفال.

 

وفق الوحدات الطبية، لقى 4500 شخص مصرعهم، وأصيب 8700 أخرين، معظمهم من محافظات، حارم وجبل سمعان وعفرين، ومن المتوقع زيادة أعداد الموتى والمصابين. 

 

وتم الإبلاغ عن 150 حالة مصابة بشمال غرب سوريا، في أعقاب الزلزال الذي أتخذ من تركيا مركزًا في 20 فبراير الماضي. 

 

وأثر الزلزال على 96 تجمع بشري و35 منطقة فرعية في شمالي غربي سوريا، وأدى إلى تدمير أكثر من 10 آلاف مبنى كليًا أو جزئيًا، وأسفر عن نزوح 55 ألف أسرة. 

 

واختتم التقرير، بأن الجهود الإنسانية تجري على قدم وساق، ومع ذلك، فإن شح الموارد يحول دون تقديم المساعدة الإنسانية الكافية للمنكوبين.