سمير حسين زعقوق
قال رئيس الكيان الصهيوني «إسحاق هرتسوغ» إنه استقبل مؤخرا وفدا من الأمريكيين الباكستانيين، واصفا إياها بـ«تجربة رائعة»، وأشار إليها على أنها مثال أظهره «تغييرا كبيرا» في علاقات دولة الاحتلال مع العالم الإسلامي.
جاء ذلك خلال خطاب الرئيس الصهيوني في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي (WEF) في 26 مايو في دافوس، سويسرا، أثناء حديثه عن اتفاقيات «أبراهام» -وهي صفقة توسطت فيها الولايات المتحدة في عام 2020 والتي شهدت تطبيع العلاقات بين الكيان الصهيوني والإمارات والبحرين.
اتفاقيات «أبراهام» تعطي الكثير من المردود
وتساءل رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي «بورغ بريندي» كيف ترى هذا لتوسيع نطاق التعاون؟
أجاب الرئيس الصهيوني: سأخبرك، كما تعلم، نحن نراه في جميع مستويات الحياة. لا نتحدث عن مجرد زيارات.
نحن نشهد اهتمامًا على جميع المستويات الاقتصادية والعلمية والابتكارية ولكن سأخبرك المزيد عن المشاعر الشخصية ،.
Another commitment made to US under regime change conspiracy by Imported govt & other co-conspirators fulfilled! Shameful subservience! #CrimeMinisterRejected pic.twitter.com/Xa4dDGpOtd
— Shireen Mazari (@ShireenMazari1) May 29, 2022
وقال «هرتسوغ» إنه استقبل وفدين الأسبوع الماضي مما أظهر «تغييرًا كبيرًا».
“كان أحدهم وفدًا من صانعي الرأي الشباب من المغرب الذين انضموا على فيسسبوك إلى مجموعة صهيونية.
جاء كلاهما وجلس معنا لمدة ساعة وكان من الرائع الاستماع إلى تجربة كسر الحواجز والمضي قدمًا وتتشابك مع بعضها البعض.
وقال هرتزوغ إنه استقبل في اليوم التالي وفداً من المغتربين الباكستانيين الذين عاشوا في الولايات المتحدة «مع أعضاء آخرين من دول أخرى في منطقتهم».
وأضاف «هرتسوغ» يجب أن أقول إن هذه كانت تجربة رائعة. لم يكن لدينا مجموعة من القادة الباكستانيين في الكيان الصهيوني في هذا النطاق.
وكل ذلك نابع من اتفاقيات إبراهام، مما يعني أن اليهود والمسلمين يمكن أن يسكنوا معًا في المنطقة!!
على الرغم من أن هرتسوغ لم يذكر تفاصيل عن الباكستانيين الذين التقى بهم،
إلا أن شراكة -وهي منظمة صهيونية غير حكومية- نظمت زيارة لوفد باكستاني أمريكي «لتعزيز السلام في الشرق الأوسط».
باكستان لا تعترف باكيان الصهيوني
وبالتالي لا تقيم معه علاقات دبلوماسي، كانت باكستان من أشد المؤيدين لمطالب دولة فلسطينية. بعد اتفاق «إبراهام»،
أوضحت باكستان أنها لا تستطيع الاعتراف بالكيان المحتل حتى يتم إيجاد «تسوية عادلة للقضية الفلسطينية».
وقالت الخارجية الباكستانية:
من أجل سلام عادل ودائم، من الضروري أن يكون هناك حل الدولتين وفقا لقرارات الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي ذات الصلة،
على أن تكون حدود ما قبل عام 1967 والقدس الشريف عاصمة لفلسطين، دولة مستقلة وقابلة للحياة.
watch Sharaka's #Pakistani–#American historic delegation visiting #Israel for the first time in order to promote #peace in the #MiddleEast 🇮🇱https://t.co/tjXdSxDkb9
— Sharaka – شراكة (@sharakango) May 19, 2022
ومع ذلك، حافظ البلدان منذ فترة طويلة على اتصالات غير معلنة على مستوى أدنى
وحدث التفاعل الوحيد المعروف في 1 سبتمبر 2005 بين وزير الخارجية آنذاك خورشيد كاسوري ونظيره الصهيوني سيلفان شالوم.
عملاء وعبيد يهود معتمدون
وخاطب رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، اجتماع حزب الإنصاف خلال تجمع حاشد في «تشارسادا»،
قائلا إن «عبيد الولايات المتحدة» في الحكومة سيفعلون كل ما يأمرهم به.
وانتقد الحكومة، وزعم أنها ستبرم صفقة مع الهند على حساب الكشميريين وستعترف أيضًا بالكيان الصهيوني.
في غضون ذلك، كتبت شيرين مزاري «حزب حركة إنصاف» تغريدة على تويتر، بعنوان«الخنوع المخزي»!
معلقة على تصريحات الرئيس الصهيوني بأنه «تم الوفاء بالتزام آخر تم التعهد به للولايات المتحدة في ظل مؤامرة تغيير النظام من قبل الحكومة شهباز شريف ووصفتهم بالمتآمرين!»
وقال عمران إسماعيل من «حزب حركة إنصاف» إن جميع الذين وصفوا عمران خان بأنه «عميل يهودي» طوال حياتهم ثبت الآن أنهم «عملاء وعبيد يهود معتمدون».
وقال إن فخر الأمة يُباع بالمزاد العلني بسبب هذه العبودية المخزية.
في غضون ذلك، رفضت وزارة الخارجية الباكستانية، رفضا قاطعا، فكرة قيام أي وفد باكستاني بزيارة الكيان الصهيوني.
وقالت إن الزيارة المذكورة تم ترتيبها من قبل منظمة غير حكومية أجنبية وأن الموقف الباكستاني من القضية الفلسطينية «واضح لا لبس فيه».
وأضاف بيان الخارجية
«لا يوجد تغيير على الإطلاق في سياستنا التي عليها إجماع وطني كامل».
ومعروف أن باكستان تدعم بثبات حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير المصير،
وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة ومتصلة جغرافياً بحدود ما قبل عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف،
وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي ذات الصلة. أمر حتمي لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.
وقال وزير التخطيط الباكستاني أحسن إقبال أيضا إنه لم يعقد أي وفد باكستاني رسمي أو شبه رسمي اجتماعات.
وقال إن سياسة الحكومة «واضحة» ولا تعترف بدولة الكيان الصهيوني. وأضاف إقبال «كل تعاطفنا مع إخواننا وأخواتنا الفلسطينيين».
