يجري وزير الخارجية المصري سامح شكري، الإثنين، زيارة إلى دمشق وأنقرة هي الأولي لوزير خارجية مصري لسوريا منذ 2011 ولتركيا منذ 2012.
وأفاد بيان صادر عن المتحدث الرسمي باسم وزير خارجية مصر، أن زيارة شكري تستهدف “نقل رسالة تضامن من مصر مع الدولتين وشعبيهما الشقيقين عقب كارثة زلزال يوم 6 فبراير الجاري، والذي خلّف خسائر فادحة في كلا البلدين”.
وأوضح المتحدث أن من المنتظر أن يؤكد وزير الخارجية المصري في لقاءاته بكل من سوريا وتركيا على استعداد بلاده الدائم “لتقديم يد العون والمساعدة للمتضررين في المناطق المنكوبة بالبلدين، وأن مصر حكومة وشعبا، لا يمكن أن تتأخر يوما عن مؤازرة أشقائها”.
يذكر أن مصر أرسلت 5 طائرات إغاثية طبية وقافلتي مساعدات لتركيا، فيما أجرى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اتصالا هاتفيا بنظيره التركي رجب طيب أردوغان للتعزية وتأكيد المساندة للشعب التركي.
وتعد زيارة شكري هي الأولي لوزير خارجية مصري إلى دمشق منذ اندلاع الصراع في سوريا عام 2011، والذي أعقبه فرض الدول العربية عزلة على سوريا لأكثر من عقد من الزمان.
لكن العلاقات آخذة في التحسن بعد الزلزال المميت الذي وقع في السادس من فبراير/ شباط، ودفع دولا في المنطقة لإرسال كميات كبيرة من المساعدات لدمشق.
كما تعد زيارة شكري لأنقرة هي لوزير خارجية مصر منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2012، حين زار الوزير الأسبق نبيل كامل عمرو أنقرة في عهد الرئيس المصري الراحل محمد مرسي.
يشار إلى أن العلاقات بين تركيا ومصر مستمرة على مستوى القائم بالأعمال منذ 2013، بعد سحب متبادل للسفراء إثر الخلافات بين تركيا والنظام العسكري الجديد في مصر آنذاك.
وخلال هذه الفترة جرت لقاءات خاطفة بين وزيري خارجية البلدين في مناسبات مختلفة، فيما التقى الرئيسان المصري والتركي بشكل عابر على هامش حفل افتتاح كأس العالم لكرة القدم في الدوحة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي
