الأمة| صرح وزير الطاقة والموارد الطبيعية دونماز أن دعم تركيا للقضية الفلسطينية سيستمر بتصميم، وقال “أود أن أؤكد أننا مستعدون لتطوير تعاوننا مع فلسطين في جميع أبعاد قطاع الطاقة”.
وزير الطاقة والموارد الطبيعية فاتح دونمز ذكر أن دعم تركيا للقضية الفلسطينية سيستمر بعزم، وقال: “نحن مستعدون للمساهمة في حل المشكلات التي يعاني منها أشقاؤنا الفلسطينيون في مجال الطاقة، والتي تعد من أهم الحاجات الأساسية، ولتطوير تعاوننا مع فلسطين في جميع أبعاد قطاع الطاقة وخاصة الكهرباء.
حضر الوزير دونمز حدث “اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني” الذي نظمته السفارة الفلسطينية في أنقرة في مركز يسار كمال الثقافي.
وأشار دونمز في خطابه في هذا الحدث إلى أن فلسطين احتلت دائمًا مكانة خاصة جدًا في قلوب الشعب التركي وأن تركيا وقفت دائمًا إلى جانبها في قضية الشعب الفلسطيني العادلة.
وشدد دونمز على أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة ومتكاملة جغرافيا ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو ضرورة لأمن وسلم واستقرار المنطقة بأسرها.
ةأضاف “نتمنى بصدق أن تحتل فلسطين المكانة التي تستحقها كعضو ذي سيادة وعلى قدم المساواة في المجتمع الدولي، وسنواصل دعم الجهود في هذا الاتجاه، ويعتقد المجتمع الدولي أن الخطوات الأحادية الجانب تصعد التوترات في المنطقة، تحطيم رؤية حل الدولتين وأرض السلام الدائم. “يجب تكثيف الجهود لإنهائها وحماية حقوق الشعب الفلسطيني”.
وشدد دونمز على متابعة التوتر المتزايد وفقدان الأرواح في الضفة الغربية بحزن وقلق، وأشار إلى أن هناك زيادة خطيرة في المضايقات والاستفزازات التي تستهدف الوضع الراهن في حريم الشريف.
وقال الوزير “يجب عدم السماح بانتهاك مكانة وقدسية الحرم الشريف، وهو أمر بالغ الأهمية بالنسبة للعالم الإسلامي”. وقال دونمز إن محاولات تغيير وتقويض الوضع التاريخي والقانوني والديمقراطي للقدس يجب أن تُمنع بالتأكيد.
وصرح دونمز بأنهم مسرورون بالنتيجة الإيجابية للمؤتمر الذي عقد في الجزائر في تشرين الأول / أكتوبر، في نطاق “الحوار الفلسطيني-الفلسطيني”، وذكروا أن الإعلان الذي تم قبوله في نهاية المؤتمر يشكل أساسًا مناسبًا لتأسيس الوحدة بين الفصائل الفلسطينية، وتنفيذ ما ورد في الإعلان من خطوات خاصة إجراء الانتخابات، وقال إنه يتمنى ذلك.
وأشار دونمز إلى أن مساعدة تركيا ودعمها لوكالة الأمم المتحدة للمساعدة والأشغال العامة للاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى سيستمر كما في السنوات السابقة، ودعا المجتمع الدولي إلى زيادة مساهمته في الوكالة.
وأشار دونمز إلى أنهم يتابعون عمل “لجنة ممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه التي لا غنى عنها” للدفاع عن الحقوق والحريات الأساسية للشعب الفلسطيني.
“ومع ذلك، أود أن أؤكد أننا، بصفتنا وزارة الطاقة والموارد الطبيعية، على استعداد للمساهمة في حل مشكلات الطاقة التي تعد من أهم الاحتياجات الأساسية لأشقائنا الفلسطينيين، ولتطوير تعاوننا. مع فلسطين بكافة أبعادها في قطاع الطاقة وخاصة الكهرباء. وبهذه المناسبة أود أن أعبر عن عزمنا على دعم القضية الفلسطينية، وأؤكد مرة أخرى أنها ستستمر، وأحييكم بأصدق مشاعري”.