قال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، الخميس، إن الولايات المتحدة ستواصل تزويد أوكرانيا بالأنظمة الدفاعية الجوية التي أثبتت فعاليتها خلال الحرب التي فرضت عليها.
وخلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيرته الكندية، أنيتا أناند، في واشنطن، كشف أوستن أن أميركا وكندا متفقتان على وجوب مساعدة الشعب الأوكراني في تحرير بلاده.
وفي معرض حديثه، جدد أوستن التأكيد على أن روسيا تواصل تقويض قدرات أوكرانيا الدفاعية الجوية، لكنه أكد أنها فشلت في تحقيق ذلك حتى الآن، مشيرا إلى أن واشنطن ستواصل دعم أوكرانيا بالأنظمة الدفاعية الجوية.
إلى ذلك، دعا أوستن الكونغرس الأمريكي، للموافقة على الأموال الإضافية التي طلبها الرئيس جو بايدن، لشراء الأسلحة وتعزيز الجناح الشرقي للناتو.
وقال أوستن : “هذه الأموال ستسمح للبنتاغون بإنشاء احتياطي استراتيجي من الذخائر الحيوية كتلك المضادة للطائرات و الدبابات”.
وأضاف: “نطلب من الكونغرس الموافقة على طلب الرئيس بايدن بشأن تمويل الدعم لأوكرانيا”.
والخميس، طلب بايدن، من الكونغرس رصد 33 مليار دولار إضافية لتقديم مزيد من المساعدة العسكرية إلى كييف.
وكشف أن 20 مليارا من هذا المبلغ الهائل سيخصص لتزويد أوكرانيا بالأسلحة، وهو ما يفوق بنحو سبعة أضعاف كميات الأسلحة والذخائر التي سبق أن أرسلت إلى كييف منذ بدء الغزو الروسي.
وقال بايدن: “هذا الأمر مكلف لكن واشنطن لا يمكنها أن تقف على الحياد في مواجهة ما ترتكبه روسيا من “فظائع وعدوان”.
من جانبها، أشارت الوزيرة الكندية إلى أن الحرب الروسية على أوكرانيا “هي هجوم على النظام والقوانين التي تحمينا جميعا”.
وأوضحت أنه ليس بإمكان موسكو أن تقوض قواعد النظام الدولي “دون عواقب” كما أكدت أنه “لا يمكن لروسيا محو دول ذات سيادة من الخريطة” في إشارة إلى الغزو الروسي لأوكرانيا، والمستمر منذ أكثر من شهرين.
وقالت في الصدد: “سنواصل الوقوف إلى جانب أوكرانيا، ونحن مستعدون للدفاع عن كل شبر من أراضي الناتو”.
ويهدف إرسال أعداد كبيرة من الأسلحة إلى أوكرانيا، إلى إضعاف القوات الروسية، ليس فقط على أرض المعركة الحالية، لكن أيضًا على المدى الطويل.
وزودت الولايات المتحدة وفرنسا وجمهورية التشيك وحلفاء آخرون كييف بمئات من قطع المدفعية بعيدة المدى للمساعدة في التصدي للهجوم الروسي على دونباس، ومناطق أخرى.
ويسود أمل في أن يتمكن الجيش الأوكراني من تدمير القوة النارية الروسية في المواجهة القادمة بفضل دفاعاته المضادة للطائرات والطائرات المسيرة الهجومية والمعلومات الاستخباراتية التي يزوده بها الغرب.
وخلال تصريح صحفي له في لبولندا، بعد زيارته كييف حيث التقى الرئيس فولوديمير زيلينسكي، اعتبر أوستن أن روسيا “فقدت بالفعل الكثير من قدراتها العسكرية – والكثير من قواتها.
وقال: ” بصراحة، نريد أن نراهم عاجزين عن إعادة بناء تلك القدرات بسرعة”.
