بعضُ الشعراءِ هداهم الله يتكلّفون في استخدام الألفاظ البائدة في اللغة العربية لجلب الانتباه، وذلك ينفِّر النفوس من الشعر، إن لغة الرقي والوضوح هي لغة القرآن الكريم
—————-
كـأنّـنا فــي زمــان الـنوقِ فـي عَـبَسِ
فـالشِّعرُ مُـرتطمُ الألـفاظ فـي رَمَـسِ
سُــعـادُ تـمـشـطُ بـالـمدراةِ خـصـلتَها
والخيمةُ ازدحمتْ بالعِيسِ والعَسَسِ
والـعـاشقُ ارتـكـستْ أحـلامُـه فـغـدا
يـشـتدُّ مُـنـهزما فــي هَـجعَةِ الـغَلَسِ
ارفــضَّ مُـنتكسا يـخشى الـقِسِيَّ ولا
يـلوي عـلى وَطَـرٍ خـوفا مـن الدَّعَسِ
يشكو النّشاصَ بِحظٍ شاطَ في وجل
يـبـكي لُـبـانتَه مــن وَكْـسـةِ الـنَّـحَسِ
مــالــي أرى لــغــة الــقــرآن غـائـبـة ً
فـي كُـلفَة ٍمـن عـتيدِ الـمنطقِ اليَبِسِ
إغـرابُ لفظكَ يضني الضاد في زمن
يــرنــو بـأحـرفـه لـلـمـنطقِ الـسَّـلِـسِ
إنــــــي أرى لـــغــةً لــلـبـيـد بـــائــدةً
تـفضي إلى نَحسِ الإخفاقِ والرّكَسِ