قال منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأمريكي “جون كيربي” إن المحادثات الجارية لإحياء الاتفاق النووي “اكتملت تقريبا” داعيا طهران لقبول الاتفاق المطروح على الطاولة في الوقت الحالي.
وقال “كيربي” خلال إحاطة صحفية في البيت الأبيض الخميس ، إن “يبدو أن الوقت يضيق للغاية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015 والذي انسحبت منه واشنطن في 2018 وأعادت فرض عقوبات على طهران”.
وفي وقت سابق الخميس، التقت في فيينا، الأطراف التي لا تزال منضوية في هذا الاتفاق، وهي إيران وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، بمشاركة غير مباشرة للولايات المتحدة ووساطة من الاتحاد الأوروبي؛ من أجل إحياء اتفاق 2015.
وخلال إفادته، أشار “كيربي” إلى أن المفاوضات بشأن الاتفاقية “اكتملت إلى حد كبير”.
وحث طهران على قبول الاتفاق المطروح حاليًا على الطاولة، ملمحًا إلى أن واشنطن ليست مستعدة لتقديم أي تنازلات أخرى.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، أصرت إيران على أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية إحياء الصفقة لأنها كانت هي التي “انتهكت” الاتفاقية بتركها في عام 2018.
وأتاح الاتفاق النووي المبرم العام 2015 بين طهران وكل من واشنطن وباريس ولندن وبرلين وموسكو وبكين، رفع عقوبات عن الجمهورية الإسلامية لقاء خفض نشاطاتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
إلا أن الولايات المتحدة انسحبت أحاديا منه في 2018 خلال عهد رئيسها السابق “دونالد ترامب”، معيدة فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران التي ردت بالتراجع تدريجا عن غالبية التزاماتها بموجبه.
وقد تخطّت طهران نسبة تخصيب اليورانيوم المنصوص عليها في الاتفاق بواقع 3,67 %، رافعة إيّاها إلى 20 % في مطلع 2021، قبل أن تتجاوز للمرّة الأولى عتبة 60 % مقتربة من 90 %، وهي النسبة اللازمة لتصنيع القنبلة.
