قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن رئيس هيئة الأركان الأمريكي الجنرال، مارك ميلي، زار شمال شرقي سوريا، “فقط ليلتقي القوات الأمريكية هناك”، مؤكدا أن الزيارة استهدفت “مجرد التفاعل مع العسكريين الأمريكيين”.
وأضاف برايس: “ليس من غير المعتاد أن يزور رئيس هيئة الأركان المشتركة عناصر القوات الأمريكية، وفي كثير من الحالات يتم نشرهم في أماكن يمكن أن تكون بها خطورة، ويحتمل أن يقدموا تضحيات، ليس نيابة عن زملائهم الأمريكيين فقط، ولكن أيضا نيابة عن الناس في جميع أنحاء العالم”،.
وجاءت تصريحات متحدث الخارجية الأمريكية بعد استدعاء السفير الأمريكي لدى أنقرة، جيف فليك، إلى مقر الوزارة على خلفية زيارة مارك ميلي إلى الأراضي السورية.
ونقل عن مصدر دبلوماسي في أنقرة أن استدعاء السفير الأمريكي “كان بخصوص زيارة رئيس الأركان الأمريكية مارك ميلي إلى شمال شرق سوريا في 4 مارس 2023، وطلب منه توضيحات بخصوص هذه الزيارة”.
فيما ذكرت مصادر إعلامية أن ميلي وصل سرا إلى القاعدة العسكرية في سوريا من أجل تقييم فاعلية الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، بالإضافة إلى سلامة القوات الأمريكية في سوريا.
وقال الجنرال في تصريح للصحفيين المرافقين له، إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحرزون تقدمًا في إلحاق هزيمة طويلة الأمد بالتنظيم المتطرف.
ولدى سؤاله عما إذا كان يعتبر المهمة العسكرية الأمريكية في سوريا لها ما يبررها من حيث المخاطر أجاب: “إذا كنت تعتقد أنه مهم، فإن جوابي هو نعم”.
ولدى النظامين التركي والسوري حساسية كبيرة إزاء العلاقات الأمريكية مع الأكراد في الشمال السوري، إذ تحتفظ واشنطن بتحالف مع قوات سورية محلية، بما في ذلك قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تشكل وحدات “حماية الشعب” الكردية عمودها الفقري، وتصنفها تركيا “منظمة إرهابية”.
وكانت وزارة الخارجية السورية قد أدانت زيارة الجنرال ميلي، ووصفتها بـ”الانتهاك الصارخ لسيادة البلاد ووحدة أراضيها”،
