ساد هدوء حذر أحياء العاصمة السودانية الخرطوم، الثلاثاء، مع بدء تنفيذ اتفاق الهدنة بين الجيش وقوات الدعم السريع لمدة أسبوع، فيما هددت الولايات المتحدة بمحاسبة المنتهكين له.
وأكد شهود عيان، من أكثر من منطقة في الخرطوم في كل من أم درمان والخرطوم بحري وجنوب شرق الخرطوم حالة الهدوء التي تشهدها العاصمة، “.
جاء ذلك بعد اشتباكات متقطعة في الساعات الأولى من الهدنة، التي انطلقت مساء الإثنين، إذ وقعت اشتباكات في شمال الخرطوم وضربات جوية في شرق العاصمة.
كما سُمع دوي مدافع وإطلاق الرصاص في مناطق شرق ولاية الجزيرة، وسط السودان، حيث تتمركز قوات للطرفين في المنطقة المتاخمة لولاية الخرطوم.
وأصدر الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بيانين منفصلين، أكدا فيهما التزامهما بالهدنة الجديدة لأسباب إنسانية.
ووقع الطرفان السبت اتفاق هدنة جديدا في مدينة جدة السعودية بوساطة مشتركة بين الرياض وواشنطن، ينص على هدنة بشأن وقف إطلاق النار لمدة أسبوع تبدأ بعد مرور يومين من التوقيع عليه.
يأتي ذلك فيما حذر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الأطراف المتصارعة في السودان من انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، في رسالة مصورة بثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قائلا إن الولايات المتحدة والوسطاء في اتفاق الهدنة الجديد “سيحاسبون المخالفين من خلال فرض العقوبات وغيرها من الوسائل المتاحة”.
وأضاف: “لقد ذللنا العقوبات من أجل التوصل إلى اتفاق إطلاق النار هذا، والآن تقع مسؤولية تنفيذه على الجيش السوداني وقوات الدعم السريع”.