هدد مسؤولون غربيون بعودة رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى جامعة الدول العربية وحضوره اجتماع قمة جدة الجمعة الماضي، واصفين ظهوره بالأمر “المقزز والمقرف”، مهددين إياه بعواقب وخيمة.
ونقل تقرير صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، عن مسؤولين أمريكيين، قولهم إن حضور الأسد للقمة العربية في جدة، “لا يمثل لحظة تحول في الشرق الأوسط”، معربين عن إصرارهم على استمرار العقوبات الأمريكية على سوريا.
كما أكدوا أن التقارب الإقليمي ليس علامة على تراجع نفوذ أمريكا في الشرق الأوسط.
وقال رئيس لجنة شؤون الشرق الأوسط في الكونجرس الأمريكي جو ويلسون: “كان اجتماع جامعة الدول العربية هذا الصباح مقززاً”.
وأضاف ويسلون، أن العناق الدافئ للقاتل الجماعي الأسد سيقابل بعواقب وخيمة، أنا أعمل على ضمان أن قانون مكافحة التطبيع في نظام الأسد الخاص بي، ينتقل بسرعة عبر الكونجرس.
من جهته، قال السيناتور الأمريكي جيم ريش، إن “اجتماع القمة العربية هو الأول الذي يضمّ مجرم الحرب الأسد منذ 12 عاماً”، مشدداً على أنّ “عودته يجب أن تُدان، وأنّ السوريين، ومنهم مئات الآلاف الذين قُتلوا أو اختفوا، يستحقون أن يُحاسب لا أن تلتقط الصور معه”.
وأكد أنّ “الكونجرس متحد ومستعد لاتخاذ الأفعال (قيصر)”، في إشارة إلى قانون قيصر الأمريكي الذي دخل حيّز التنفيذ منتصف العام 2020، والذي فرض عقوبات “قاسية” على النظام وعلى من يتعامل معه.
بدوره، سخر المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا جويل رايبورن، من وفد نظام الأسد إلى القمة العربية في جدة.
وقال إنه “من المناسب تماماً أنه بعد غياب دام 12 عاماً، يطرح الأسد أمام القمة العربية خطاباً فارغاً وتافهاً للغاية، وكأن شيئاً لم يحدث على الإطلاق منذ عام 2011”.
.