ترجمة محمد هدية
الأمة| جاء في تحقيق أجراه الصحفي الأمريكي “جاك مورفي”، المتخصص في الصحافة الاستقصائية، أن المخابرات الأمريكية المركزية تقف وراء العمليات التخريبية في روسيا.
تناولت صحيفة فرانس سوار france soir الفرنسية الموضوع، مبرزة أن الصحفي الفرنسي تحصل على المعلومات من مسؤول سابق في العمليات الخاصة في الوكالة الأمريكية، وأضافت أن وكالة المخابرات الأمريكية تتعاون وتستعمل جهاز مخابرات دولة أخرى من أعضاء حلف الناتو لتنفيذ هاته العمليات، حتى تحتمي من التبعات الجزائية والقانونية المترتبة على العمليات.
ولم يفصح الصحفي الأمريكي عن جنسية هذا الجهاز وذلك لضمان سلامة الخلايا العاملة داخل روسيا حسب قوله، لكنه بين كيف تمكنت “السي أي ايه” وشريكها الأوروبي من زرع هاته الخلايا النائمة وتمكينها من المعدات اللازمة وإدخالها لروسيا.
الحملة امتدت لسنوات حسب مسؤولين عسكريين، فالإعداد لتكوين هاته الخلايا انطلق منذ سنة 2014، وبلغ ذروته سنة 2016، عندما اتهمت المخابرات الأمريكية روسيا بالضلوع في التأثير على الانتخابات الأمريكية ووصول “دونالد ترامب” للبيت الأبيض.
في تقريره أكد “مورفي” أنه تم تحريك هاته الخلايا النائمة إثر إندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وأن التواصل بين المخابرات الأمريكية يتم عبر وسائل اتصال حديثة ومتطورة.
وأشار الصحفي الأمريكي أنه لا يمكن تحديد عدد العمليات التخريبية التي قادتها المخابرات الأمريكية بشكل دقيق لكنها تتمثل في سلسلة من التفجيرات المشبوهة التي وقعت تباعا في منشآت عسكرية روسية أو محطات كهرباء أو في شبكة السكة الحديدية.
وبعد صدور مقال “جاك مورفي”، نفى المتحدث باسم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ” تامي ثورب”، أي علاقة للمخابرات الأمريكية بما يقع من عمليات داخل روسيا، أو أي نوع من الدعم تقدمه “السي أي ايه” لأي جهة مخربة.
وفي ختام المقال قال الصحفي “جاك مورفي” أن السلطات الروسية تعلم جيدًا من هي الجهة المتعاونة مع المخابرات الأمريكية، وأكد كاتب المقال أن مثل هذه العمليات، و نظرًا لحساسيتها وخطورتها لا يمكن للمخابرات الأمريكية أن تقوم بها دون ضوء أخضر من الرئيس الأمريكي “جو بايدن”.