قالت لجنة فنية تضم منتجين أعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) ومستقلين، إن اجتماعاتها في أبوظبي على مدار يومين كانت بناءة ومثمرة، وستسهم في تسهيل الالتزام الكامل باتفاق خفض الإنتاج.
وأضافت اللجنة، في بيان نشر على موقع “أوبك”: “الاجتماعات والمحادثات في أبوظبي كانت بناءة ومثمرة، وتهدف إلى تحقيق التزام كامل بالاتفاق خلال الأشهر المقبلة”.
وأوضح البيان أن دول الإمارات والعراق وكازاخستان وماليزيا، أبدت الدعم الكامل للآلية التي يتم من خلالها المراقبة الحالية للاتفاق.
وكان الهدف من اجتماع اللجنة الذي عقد في العاصمة الإماراتية (أبوظبي) وبدأ أمس الإثنين، فهم الصعوبات والعقبات التي تواجه بعض المنتجين الأعضاء في (أوبك) والمستقلين من خارجها.
كما يهدف الاجتماع إلى تقييم كيفية تحسين مستويات الامتثال بخفض الإنتاج، سعيا إلى تحقيق إعادة التوازن في السوق العالمية للنفط بوتيرة أسرع.
وترأس اجتماع اللجنة الفنية المشتركة الكويت وروسيا، وحضره ممثلون للسعودية التي تتولى رئاسة المنظمة في 2017.
وبدأ الأعضاء في “أوبك” ومنتجون مستقلون مطلع العام الجاري رسميا، خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا لمدة 6 أشهر، في محاولة لإعادة الاستقرار لأسواق النفط.
واتفقت منظمة أوبك ودول أخرى غير أعضاء أواخر مايو الماضي على تمديد خفض إنتاج النفط لتسعة أشهر إضافية ابتداء من أول يوليو 2017 حتى نهاية مارس 2018.
وتأتي محادثات أبوظبي عقب اجتماع في 24 يوليو لوزراء من دول من (أوبك) وخارجها بمدينة سان بطرسبرج الروسية.
وقال وزير النفط الكويتي عصام المرزوق أواخر الشهر الماضي، إن نسبة الالتزام باتفاق خفض الإنتاج بين (أوبك) والمنتجين المستقلين بلغت 98 بالمائة في يونيو، معتبرا أن نسب التزام الدول بالاتفاق تعتبر مؤشرا “ايجابيا للغاية”.
وأظهرت بيانات أولية ارتفاع معدل إنتاج (أوبك) خلال يوليو بواقع 210 آلاف برميل يوميا إلى 32.9 مليون برميل، مسجلا أعلى مستوى لإنتاج المنظمة منذ بداية هذا العام، بسبب ارتفاع معدلات الإنتاج في ليبيا ونيجيريا.
وتقرر إعفاء ليبيا ونيجيريا من التخفيضات بسبب سنوات من عدم الاستقرار الذي أضر بالإنتاج، واستطاع البلدان زيادة إنتاجهما أكثر من 700 ألف برميل يوميا في الأشهر الأخيرة، بحسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية.
ويمر المستثمرون في قطاع النفط حاليا بفترة من تراجع الثقة مع عودة الأسعار في الآونة الأخيرة إلى مستويات لم تشهدها منذ أوائل نوفمبر الماضي.
وتعاني أسواق النفط الخام منذ ثلاث سنوات حول العالم تخمة المعروض ومحدودية الطلب، ما أدى إلى هبوط حاد في الأسعار نزولا من 120 دولارا للبرميل منتصف 2014 إلى حدود 51 دولارا في الوقت الحالي.