الأمة| وسط حالة الانفتاح التي تعيشها السعودية خلال السنوات الأخيرة، يتخوف البعض من رفع الحظر عن تناول المشروبات الكحولية في بلاد الحرمين الشريفين، من أجل زيادة عدد السياح الأجانب الفترة المقبلة.
وعلى مدار الأعوام الماضية، أعلن مسؤولون سعوديون في تصريحات لوكالات أنباء دولية عن احتمالية السماح بتناول الكحوليات -المحرمة شرعًا- مع افتتاح مدينة نيوم التي يُجرى إنشائها حاليًا ضمن خطة المملكة والمعروفة بـ”رؤية 2030″.
وتقع نيوم، على ساحل البحر الأحمر في غرب السعودية، وتعمل وفق قانون تأسيسي خاص بها ضمن خطة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.
حظر الكحوليات
وخلال الساعات الماضية، قالت مساعدة وزير السياحة السعودية، هيفاء بنت محمد آل سعود، إن المملكة لن تغير القوانين التي تحظر الكحول على أراضيها.
يُعد تصريح مساعدة وزير السياحة هو أحدث إعلان صريح لمسؤول حكومي بشأن موقف المملكة من تناول الحكوليات بعد عامين من إثارة الجدل من قبل وكالات أنباء دولية.
وخلال مشاركتها بجلسة حوارية بمنتدى “دافوس” الاقتصادي المُنعقد في سويسرا، ردت مساعدة وزير السياجة السعودي على سؤال حول إمكانية أن تنظر مدينة “نيوم” في مسألة تقديم الكحول، بالقول إن بلادها مُلتزمة بتطبيق القوانين الخاصة بها.
وقالت “آل سعود”: “أنا سعيدة بالرد على هذا السؤال، السعوديون يتميزون بالشفافية بالنسبة لوضهعم، نعم، سمعنا أسئلة مثل ذلك حتى من رؤساء دول، حول متى سنقدم الكحول، باختصار، سنواصل تطبيق القوانين الحالية”.
وأكدت أن المملكة رغم وجود القيود الحالية المعمول بها إلا أنها استمرت في جذب السياح وتفوقت على المستوى العالمي.
وأضافت مساعدة وزير السياحة أن القوانين الحالية جيدة، والمملكة تتسم بالتنافسية، وتخطت مستويات السياحة عالميا بما هو موجود حاليا، ويمكن القيام بالكثير دون إدخال أي أمور جديدة.
عصر الانفتاح!
وتعيش بلاد الحرمين الشريفين حالة انفتاح اجتماعي وتخلي عن بعض القيود الرئيسية المفروضة على المجتمع منذ تولّى الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد في عام 2017.
وخلال الأعوام الماضية، سمحت السلطات السعودية للنساء بقيادة السيارة وتنظيم الحفلات الغنائية التي تشهدد اختلاطًا واضحًا بين الرجال والنساء وهو ما لم تشهده المملكة من قبل.