استعرض موقع ميدل أيست أي البريطاني مظاهر الضائقى الاقتصادية التي يمر بها ملايين المصريين مشيرا إلي الملايين من الناس تحت خط الفقر يبحثون عن بدائل غذائية رخيصة مع ارتفاع الأسعار وهبوط الجنيه إلى مستويات منخفضة جديدة حيث تم إلقاء القبض على سيدة لاتهامها بسرقة علبة هامبرجر من سوبر ماركت في مصر لإطعام أطفالها إنه تم الإفراج عنها بعد سقوطها أمام المدعي العام.
وبحسب مصادر قانونية صرحت للموقع افإن السيدة أكدت أمام نيابة العامرية شمال القاهرة أن أطفالها كانوا جائعين وأنها تريد أن تقدم لهم بعض الطعام.
“في وقت أصبحت الحياة صعبة للغاية حيث خاطبت المدعي العام بالقول :إذا كنت والدًا لطفلين ، فكيف يمكنك تحمل تكاليف جلسات التدريس والطعام والإيجار والملابس والأدوية؟
المصادر القانونية تابعت :أصبحت مثل هذه الحوادث أكثر شيوعًا في مصر ، حيث يدفع التضخم المرتفع بشدة المزيد والمزيد من الأسر إلى الفقر ، غير القادرة على تحمل تكاليف المنتجات الغذائية الأساسية التي تضاعفت في وقت كانت مصر تعاني من الآثار المزدوجة للحرب الروسية الأوكرانية ووباء كورونا على اقتصادها المتداعي المعتمد على الاستيراد.
ملايين المصريين ومعاناة الاحتياجات الأساسية
لكن أزمة أسعار الغذاء بحسب تقرير الموقع الذي ترجمته “الأمة الإليكترونية تفاقمت بسبب التخفيض الأخير لقيمة الجنيه المصري ، والذي جعله يفقد نصف قيمته في أقل من عام. جاء ذلك بعد أن وافق صندوق النقد الدولي على خطة إنقاذ مع القاهرة الشهر الماضي ، وهي ثالث صفقة منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي السلطة في انقلاب عسكري عام 2013حيث انخفضت قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي من 7جنيهات في عام 2013 إلى ما يزيد قليلاً عن 30 جنيها حاليا..
وأشار الموقع إلي أن التحول إلى نظام سعر الصرف المرن من بين الشروط الرئيسية للمقرض الدولي للحد من التضخم وتوطيد ديون البلاد المتصاعدة.
لكن التدابير المالية كان لها آثار فورية على غالبية سكان مصر البالغ عددهم 104 ملايين نسمة ، حيث يعيش ما يقدر بنحو 60 مليون شخص تحت خط الفقر أو فوقه بقليل (3.20 دولار في اليوم) قبل الأزمة الحالية.
ردًا على ردود الفعل التي سلطت الضوء على الأزمة الأخيرة حول غلاء الغذاء في البلاد ، هاجم السيسي وسائل الإعلام التي تسيطر الدولة على معظمها. وقال يوم 23 يناير ، مخاطبا وسائل الإعلام وجمهور من المسؤولين الحكوميين وضباط الشرطة “لماذا تصور المصريين وكأنهم في حالة ذعر من الطعام والشراب؟ هذا غير لائق”.
وقال الرئيس “أنا لا أقول أن هذا ليس صحيحا ، لكن الأكل والشرب ليسا نهاية العالم”.
التقت مرسلة الموقع في القاهرة شاهندا نجيب عدد من نماذج المصريات اللائي يجوبن الأسواق بحثا عن طعام رخيص منهم زبيدة ، 43 عامًا ، أم لثلاثة أطفال ، في حي إمبابة المكتظ بالسكان في القاهرة ، حيث تستيقظ الساعة الخامسة صباحًا كل يوم خميس لتقف في طابور في مصنع منتجات الدجاج المجاور لها للحصول على كيلوغرامين أو ثلاثة من مخلفات الدجاج “الأجزاء الدهنية ، الأقدام ، العنق والأجنحة المكسورة” والعظام.
المصريون وأرجل الدجاج
وبحسب وكالة الإحصاء الحكومية ، بلغ سعر كيلو الدجاج في يناير 2023 72.26 جنيهًا مصريًا (2.39 دولارًا أمريكيًا) ، بزيادة مذهلة قدرها 230٪ عن عام 2013. وشهد سعر الخبز زيادة بنسبة 460٪ في نفس الفترة ،
الحكومة المصرية من جانبها في محاولة للحفاظ على الهدوء – ربما تكون حذرة من الكيفية التي ساعد بها ارتفاع أسعار المواد الغذائية على إشعال انتفاضة الربيع العربي في البلاد عام 2011 – تحاول الآلة الإعلامية الحكومية الترويج لبدائل للمنتجات الغذائية التي يعتمد عليها معظم المصريين.
على سبيل المثال ، دعا مقدمو البرامج الحوارية التلفزيونية الموالية للحكومة المصريين إلى أكل الدجاج بدلاً من لحم البقر. لكن عندما ارتفعت أسعار الدجاج ، نصحوا الناس بتناول البيض ، وبعد ارتفاع هذه الأسعار نصحوهم بتناول الفاصوليا.
من بين جميع الاقتراحات المطروحة ، كان الاقتراح الذي أثار أكثر ردود الفعل عنيفة وسخرية هو دعوة المعهد الوطني للتغذية في وقت سابق من هذا العام للناس بالحرص علي تناول أقدام الدجاج ، كمصدر جيد ورخيص للبروتين بدلاً من. من الدجاج رغم أن الأقدام لا تعد جزءًا شائعًا من مطبخ الدواجن المصري ، وعادة ما يتم إلقاؤها أو بيعها لمصانع منتجات الدجاج المصنعة. ومع ذلك ، بعد البيان ، ارتفع سعر كيلو أقدام الدجاج إلى 20 جنيهًا (0.67 دولارًا)بدلا من 10 جنيهات ، بسبب الإقبال الشعبي
“وفي السياق ذاته وبحسب الموقع البريطاني فإن الحكومة المصرية تبدو سعيدة بالجسور والمدن الجديدة ، ولكن ماذا فعلوا لمن يعيشون في المدن القديمة؟” قالت ، في إشارة إلى المشاريع الضخمة الباهظة الثمن التي أطلقتها حكومة السيسي ، مثل العاصمة الإدارية الجديدة البالغة 58 مليار دولار.
وبالمثل ، قالت منى ، وهي معلمة دراسات اجتماعية تبلغ من العمر 56 عامًا من شبراإنها غيرت العديد من عاداتها في الطهي بسبب أسعار الضروريات مثل زيت الطهي والزبدة والسكر والشاي والدقيق.
وقالت “الحياة أصبحت صعبة للغاية. إذا كنت والدًا لطفلين ، فكيف يمكنك تحمل تكاليف الدروس الخصوصية والطعام والإيجار والملابس والأدوية؟ ولا أحد من الحكومة يهتم”.
وقالت: “حتى الخبز ، وهو من أبسط الأطعمة ، أصبح غالي الثمن. ويطلق عليه اسم” عيش “لأنه ضروري للمصريين”.
وقالت منى للموقع إن القضية ليست قضية إمدادات الطعام ، حيث يوجد الكثير منها للبيع ، “لكن لا أحد [لديه المال] للشراء كما أن السلع التي يتم تسعيرها رسميًا من قبل الدولة تباع بأسعار أعلى. على سبيل المثال الأرز رسميًا بـ 12 جنيهًا مصريًا ، لكن يمكننا أن نجد أنه يباع بسعر 15 وربما 20 جنيهًا
