مــا بـالُـكم يـا مـسلمين رضـيتمُ
بـالـسّـفح بــعـد الـقـمّـةِ الـشّـماءِ
هـل أنتمُ نسلُ الألى ملكوا الدّنا
بــشــريـعـةٍ وبــهــمّـةٍ قــعــسـاءِ
حـاشـاهـمُ أنــتـم عـبـيـد لـذائـذٍ
وولاؤكـــم لـلـرّجـسِ والأهـــواءِ
والـمـؤمـنون ولاؤهـــم لإلـهـهـم
فــهـو الـمـعـزُّ وقــاهـرُ الأعـــداءِ
فــــإذا أردتــــم عـــزّةً وكــرامـةً
والــفــوز بـالـجـنـاتِ والـنـعـمـاءِ
فـاحـيوا مـواتكمُ بـشرعةِ ربّـكم
فـهـي الـسّـبيلُ لـدولـةِ الـعظماءِ
ربّــــاهُ وفّـــق لـلـهـدى أمــراءَنـا
واهـدِ الـحيارى مـسلكَ الـحنفاءِ
وانصر عبادك في ميادين الوغى
واهـــزم عـــدوّ شـريـعـةٍ غـــرّاءِ
وكـــذاك أسـرانـا فـفـرّج كـربـهم
فــهـمُ مــنـارُ جـهـادِنـا الــوضّـاءِ
ضـحّوا بنُضرةِ عُمرِهم وشبابِهم
فــي نُـصرةِ الإسـلامِ والـضّعفاءِ
ومـضَوا بهمّة مؤمنٍ رفضَ الخنا
يـتـسابقون إلـى رحـى الـهيجاءِ
مـنـهم شـهـيدٌ أو جـريـحٌ صـابـرٌ
وكــذا أسـيـرٌ فــي يــد الأعــداءِ
يــا ربّ حـقّـق لـلـمجاهدِ حُـلـمه
فــيـدّق رأسَ الـحـيّـةِ الـرّقـطاءِ
ونـحـرّر الأقـصـى وكـلّ ربـوعنا
مـــن ربـقـةِ الأعــداءِ والـدّخـلاءِ