قال الحلاق السوري المقيم في السويد، محمد باسل،الذي يعيش في منطقة هولمسوند ببلدية أوميو كمصفف شعر، خلال الأسبوع الماضي أنه قرر أن يقص شعر الأطفال الأوكرانيين الذين فروا مؤخراً من بلادهم.
وفي حديثٍ مع صحيفة أفتونبلادت اليومية، عزا محمد سبب عدم رغبته في الحصول على أجر لقاء الخدمة التي يقدمها إلى أنه هو ذاته يدرك ما يعنيه الفرار من وطنه بسبب الحرب، حيث كان قد هرب في عام 2014 من سوريا إلى السويد.
ولفت محمد: “أنا وأولئك الذين فروا من أوكرانيا لدينا نفس التجربة تقريباً. أفهم أنهم يمرون بوقت عصيب وثقيل الآن. من الصعب تغيير الدولة التي يعيش فيها الإنسان، حيث كل شيء جديد: مجتمع جديد وتقاليد جديدة وثقافة جديدة”.
عاش محمد في العاصمة السورية دمشق، ووصف الوضع هناك قبل هروبه بأنه خطير للغاية وفوضوي، وكانت الفترة الأولى التي قضاها في السويد صعبة عليه، لكن سرعان ما تحسنت حياته.
يقول محمد: “عندما أتيت إلى هنا، اعتقدت أن الأمر قد يكون صعباً في السويد وأن الناس لن يعاملوني بشكل جيد. لكن اتضح العكس. كان الناس في السويد كرماء ولطيفين للغاية. حصلت على مساعدة في كل شيء. الملابس والمال ومستلزمات النظافة”.
