- الاختراق الإيراني ليس جديدا! - الثلاثاء _19 _يناير _2021AH 19-1-2021AD
- حزب فرنسا العربي.. من نابليون إلى ماكرون! - السبت _9 _يناير _2021AH 9-1-2021AD
- كلهم في التطبيع سواء! - الخميس _31 _ديسمبر _2020AH 31-12-2020AD
بعد مرور ثمانية أعوام على قيام الثورة العربية وما مرت به من أحداث وتحولات كبرى لا زال أداء قوى الثورة لا يرقى إلى مستوى هذه الأحداث والتحولات…
بالرغم من أن أهم أسباب الثورة العربية هو الواقع السياسي القطري تحت ظل الاحتلال والاستبداد فإن قوى الثورة تتعامل مع هذا الواقع كما هو وكأن الثورة التي قامت بها شعوب الأمة هي خاصة بكل قطر على حدة…
في حين أن القوى الاستعمارية والنظام العربي يواجهون الثورة كوحدة واحدة ويعملون على مواجهتها بترسيخ القطرية وتمزيق وحدة صف الثوار في كل قطر ثائر…
وهذا ما يلاحظ في كل المبادرات السياسية برعاية دولية التي تتضمن بنودها بناء أنظمة سياسية قائمة على منظومة الأقاليم سياسيا وإداريا وماليا كما في اليمن وليبيا وأخرى في سوريا عندما طرحت أمريكا مبادرتها السياسية واشترطت فيها اللامركزية…
فمن تبنى من الجماعات أو القوى مثل هذه المبادرات الدولية المشبوهة فإنما هي في الحقيقة جزء من المنظومة السياسية القائمة وستأتي في لحظة فاصلة لتكتشف الثورة وقواها بأنها لا تواجه قوى دولية وأنظمة مستبدة فقط وإنما معهم أدواتهم الوظيفية من جماعات وقوى تلبست بلباس الثورة لاحتواء الثورة وحرفها عن مسار التحرر…
إن ما تحتاجه الثورة في ظل هذا الواقع السياسي هو أولا أن تعي هذه الحقائق وتعمل على مواجهتها بأداء خلاق ومحترف يقود هذه الثورة الملحمية…
وثانيا أن تعمل قوى الثورة في كل الساحات على الانفتاح والتنسيق فيما بينها في قطرها وتوسيع الدائرة لتشمل القوى الثورية في كل الأقطار كافة…
هذه أهم قضيتين أساسيتين فهما واجب الوقت وواقع الثورة يفرضها على الجميع فعدو الأمة وثورتها واحد ويرميها من قوس واحد ومن خندق واحد ولذا فكما قال الله تعالى ﴿وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾
وهذا واقع ثورة الأمة اليوم…