الأمة| بينما يتأهب اليمن ومجلس التعاون الخليجي لعقد المشاورات بين أطراف الحرب داخل الرياض في الفترة من 29 مارس وحتى 7 أبريل المقبل، شنت مليشيات جماعة الحوثي، هجمات عدائية على مناطق مختلفة في السعودية.
تأتي هجمات المليشيات المدعومة من إيران، بعد 48 ساعة من إعلان مجلس التعاون الخليجي عن مشاورات أطراف الحرب اليمنية، وهو ما يُعد ردًا واضحًا بالرفض لهذه الخطوة وفقًا لما صدر عن التحالف العربي منذ قليل.
ووفقًا لبيان التحالف، فإن المليشيات استهدفت محطة كهرباء ظهران الجنوب بالسعودية، ومحطة لتحلية المياه في الشقيق ومنشآت أرامكو في جازان، كما تم اعتراض ٤ طائرات مسيرة أطلقت باتجاه المنطقة الجنوبية، وطائرة آخرى أطلقت باتجاه خميس مشيط.
رفض المشاورات
ورأى التحالف الداعم للشرعية اليمنية، الذي تقوده السعودية، أن تصعيد الحوثيين بهجمات عدائية على المملكة بمثابة الرد على الدعوة الخليجية للمشاورات اليمنية، ورفض جهود ومبادرات السلام.
ويحذر يمنيون من الجلوس مع الحوثي، لعدم الترامها بأي اتفاقيات مع الحكومة والأطراف اليمنية، سابقًا، إذ قال المحلل السياسي اليمني، عبد السلام محمد، رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث، إن جماعة الحوثي لا وعود لها، ودائمًا ما تنقض الاتفاقات حتى لو وقعته في صحن الكعبة.
وعبر تغريدة له، نهاية الشهر الماضي، قال «محمد» عبر حسابه على تويتر: «لازالت صواريخ الحوثي تضرب المملكة رغم تسريبات الحوثيين أن اتفاقا مع الرياض على وشك التوقيع بعد لقاءات سعودية إيرانية في الأردن ولقاءات مرتقبة في بغداد كما يروجوا داخليًا». وتابع: «نحن كيمنيين،مؤمنين إيمانًا يقينا أن الحوثيين لو وقعوا اتفاقا في صحن الكعبة لن يمر عليه يوما حتى ينقضوه».
ورقة ضغط
وكانت مليشيات الحوثي، أعلنت ترحيبها لدعوة مجلس التعاون الخليجي، ولأي جهود تُنهي الحرب، لكنها رفضت أن تكون السعودية هى البلد المستضيف للمشاورات، بصفتها شريكًا في الحرب، على حد زعم الجماعة المدعومة من طهران.
فيما رجح مراقبون، أن تكون هجمات الحوثي اليوم على السعودية بمثابة ورقة ضغط جديدة تستغلها المليشيات لتحقيق مطالبها خلال المشاورات التي سيقودها مجلس التعاون الخليجي.
وبشكل متكرر تطلق مليشيات الحوثي صواريخ باليستية ومقذوفات وطائرات مسيرة على مناطق سعودية، خلف بعضها خسائر بشرية ومادية، وتقول الجماعة إن هذه الهجمات تأتي ردًا على غارات التحالف المستمرة ضدها في مناطق متفرقة من اليمن.
وبحسب المتحدّثة باسم مفوّضة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان، ليز ثروسل، فإن مليشيات الحوثي شنت 128 ضربة بطائرات مسيرة وأطلقت 31 صاروخًا باليستيًا على السعودية، خلال النصف الأول من العام الماضي.