حث الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” مع رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” إمكانية تزويد بلاده بالأسلحة الإسرائيلية، مقابل دعم تل أبيب في الأمم المتحدة، ضد قرار بشأن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
أفاد مصادر دبلوماسية ، بأن “نتنياهو طلب من زيلينسكي، خلال مكالمة هاتفية، التصويت بمعارضة القرار الذي يطالب محكمة العدل الدولية بالنظر في مسألة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية”.
وأوضح التقرير أن الرئيس الأوكراني “اشترط مقابل التصويت، معرفة كيف سيُغير ذلك موقف الحكومة الإسرائيلية الجديدة بشأن تزويد كييف بأنظمة دفاعية ضد الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة الروسية”.
ونقل الموقع الأمريكي عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله، إن “نتنياهو اتصل بزيلينسكي كجزء من سلسلة من المكالمات الهاتفية التي أجراها مع قادة الدول الذين تريد إسرائيل تغيير موقفهم، ومعارضة القرار الأممي، أو على الأقل الامتناع عن التصويت”.
وأوضح المسؤول الإسرائيلي، أن “نتنياهو لم يلتزم بأي شيء خلال المكالمة، لكنه أشار إلى أنه مستعد لمناقشة طلبات زيلينسكي في المستقبل”.
وتابع: “رد نتنياهو لم يعجب زيلينسكي، ولهذا لم يوافق على التصويت ضد القرار أو الامتناع عن التصويت، لكنه أصدر تعليماته إلى السفير الأوكراني لدى الأمم المتحدة بعدم حضور عملية التصويت”.
وأضاف: “خرج الزعيمان من المكالمة غير راضيين عن مضمونها، كما لم يحصل أي منهما على ما يريده، ولكن زيلينسكي قرر عدم حضور التصويت من أجل إعطاء فرصة للعلاقات مع نتنياهو”.
وأشار مسؤول إسرائيلي، إلى أنه “على الرغم من أن أوكرانيا لم تصوت لصالح القرار الفلسطيني، فإن تل أبيب أصيبت بخيبة أمل لأنها قررت عدم المشاركة في التصويت”.
من جانبه، قال مكتب “نتنياهو”: “لقد تحدث رئيس الوزراء إلى زيلينسكي، وقد قررت أوكرانيا، التي صوتت من قبل لصالح القرار المناهض لإسرائيل، عدم حضور التصويت هذه المرة، ولن نعلق على المحادثات الدبلوماسية بخلاف ذلك”.
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة القرار الذي يطالب محكمة العدل الدولية بالنظر في مسألة الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ فلسطينية.
وحاز القرار تأييد 87 صوتاً مع اعتراض 26 وامتناع 53 عن التصويت، وسط انقسام الدول الغربية حول القضية، في حين صوتت الدول العربية لصالحه بالإجماع.
وفي تغريدة على “تويتر” ذكر زيلينسكي أنه ناقش مع “نتنياهو” التعاون الثنائي بين البلدين، بما في ذلك “المجال الأمني، والتفاعل على الساحة الدولية