أمَّا المحَبَّةُ فَهْيَ طَوْقُ نَجَاتِي
وَسَلُوا دُمُوعِي إنْ خَلَوْتُ فَإنَّمَا
صِدْقُ المشَاعِرِ زِينَةُ الخَلَوَاتِ
حُبِّي لأحْمَدَ مِثْلُ أحْمَدَ حَاضِرٌ
فِي العَقْلِ وَالوِجْدَانِ وَالخَلَجَاتِ
فَإذَا رَأيْتَ القَلْبَ يَسْعَى نَحْوَهُ
سَتَرَى المحَبَّةَ تَسْبِقُ الخُطُوَاتِ
حُبِّي لأحْمَدَ لَمْ يَكُنْ أُنْشُودَةً
صِيغَتْ بِفَيْضِ الشِّعْرِ وَالكَلِمَاتِ
بَلْ إنَّهُ الأنْفَاسُ بَيْنَ جَوَانِحِي
وَعَلَيْهِ تَحْيَا فِي الحَيَاةِ حَيَاتِي
حَتَّى إذَا اشْتَبَهَتْ عَلَيَّ مَلَامِحِي
وَوَجَدْتُ لَيْلِي تَائِهَ الخُطُوَاتِ
فَمُحَمَّدٌ نُورِي وَنَبْعُ هِدَايَتِي
وَمُحَمَّدٌ بَيْنَ الدُّجَى مِشْكَاتِي