اتفق اجتماع المعارضة التركية الـ12 على اختيار كمال كليجدار أوغلو كمرشح رئاسي، في منافسة الرئيس رجب طيب أردوغان، إلا أن الإعلان عن هذا الاحتيار متوقف على موافقة حزب الجيد.
ووفق مصادر خاصة ، فإن خمسة من رؤساء أحزاب الطاولة السداسية اتفقت على ترشيح كليجدار أوغلو، إلا أن رئيسة حزب الجيد ميرال أكشينار رفضت إعلان موقفها قبل العودة لاستشارة مجلس إدارة حزبها للمرة الأخيرة.
ووفق وسائل إعلام محلية، عقدت أحزاب المعارضة في تركيا الاجتماع الثاني عشر للطاولة السداسية لتحديد المرشح الرئاسي، الخميس، إلا أن الاجتماع لم يخرج بنتيجة معلنة.
وحضر الاجتماع كل من رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيلجدار أوغلو، ورئيس حزب الجيد ميرال أكشنر، ورئيس الحزب الديمقراطي جولتكين أويسال، ورئيس حزب علي باباجان، ورئيس حزب المستقبل أحمد داوود أوغلو
وقال بيان صادر عن الاجتماع: “بصفتنا قادة الأحزاب السياسية التي يتكون منها تحالف الأمة، توصلنا إلى تفاهم بشأن مرشحنا الرئاسي المشترك وخريطة طريق العملية الانتقالية”.
وأضاف: “سنجتمع مرة أخرى بضيافة حزب السعادة، لإعلان البيان الختامي للرأي العام في 6 مارس 2023، بعد أن يقوم القادة بإبلاغ مجالس أحزابهم بما تم تناوله في اجتماع الخميس”.
ووفقا لمصادر إعلامية ، فإن قرار تأجيل الإعلان يأتي انتظارا لموقف حزب الجيد النهائي، إما بالمضي منفردا أو البقاء ودعم ترشح كليجدار أوغلو.
بينما كشف الصحفي محرم صاري كايا، أن أكشنار اقترحت خلال الاجتماع ترشيح رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، وعرضت إحصائية تظهر تفوقه على كيلجدار أوغلو في استطلاعات الرأي، إلا أن رؤساء الأحزاب الأخرى رفضت اقتراحها.
في الغالب، وحسب المؤشرات وتقدير المحللين، فإن الأحزاب الأخرى وافقت على دعم كليتشدار أوغلو مقابل ترشح عدد من أعضائها على قوائم الحزب في البرلمان، كي تضمنا تمثيلا نيابيا لأن أي منها ليس من المتوقع أن يتجاوز العتبة الانتخابية.
إلا أن حزب الجيد، وفق المراقبين، فلا يحتاج هذا لأن الاستطلاعات تعطيه نسبة تقترب من 15% في بعض الأحيان.
وقد قالت مصادر إعلامية مقربة من حزب الشعب الجمهوري، إن أكشنار طلبت العودة لاستشارة مجلس إدارة حزبها قبل إعلان دعم كيليجدار أوغلو.
ووفق صحيفة “حرييت” التركية، فإن جميع الدلائل تشير إلى ترشح كيليجدار أوغلو، قبل أن تقول تقارير إعلامية أن رئيس حزب الشعب الجمهوري بدأ تلقي التهاني في مركز حزبه، قبل أن يدعو نوابه والهيئة الإدارية في الحزب ورؤساء اللجان المعنية ونواب البرلمان للاجتماع.