كشفت منظمة “هيومان رايتس ووتش” (غير حكومية) تعرض لاجئي الروهينجا العائدين من بنغلاديش لميانمار إلى التعذيب والسجن.
وقالت المنظمة (مقرها نيويورك)، في تقرير نشرته، اليوم الثلاثاء، على موقعها الإلكتروني إنّ سوء معاملة الحكومة الميانمارية للروهينجا العائدين “يعزز الحاجة إلى توفير الحماية الدولية لهم”.
وأضافت أنّ نشر مراقبين تابعين للأمم المتحدة في أماكن عودة الروهينجا، يعد “أمرا أساسيا قبل أن تتمكن أقلية الروهنغيا من العودة بسلام إلى ميانمار”.
من جهته، أوضح فيل روبرستون، نائب رئيس قسم الشؤون الآسيوية بالمنظمة أنّ ” تعذيب الروهينجا العائدين يُظهر كذب وعود الحكومة الميانمارية التي تعهدت بتوفير الحماية والأمن للاجئين العائدين”.
وأردف بالقول: “رغم خطاب ميانمار الذي يضمن العودة الآمنة للروهينجا وكرامتهم، إلا أن الحقيقة هي أن الروهينجا الذين يعودون ما زالوا يواجهون الاضطهاد والانتهاكات التي أجبروا على الفرار منها”.
واستندت “رايتس ووتش”، في تقريرها على حالة 6 لاجئين من الروهينجا، كانوا فروا إلى بنغلاديش 2017، ثم عادوا إلى ولاية أراكان (راخين) غربي ميانمار، من أجل كسب المال قبل العودة مجددا إلى بنغلاديش.
وقال اللاجئون للمنظمة الحقوقية إنّ “قوات الأمن (في ميانمار) عذبتهم خلال فترة احتجازهم التي سبقت الحكم على كل منهمم بالسجن 4 سنوات، بتهمة عبور الحدود بشكل غير شرعي”.
منذ أغسطس 2017، أسفرت جرائم تستهدف الأقلية المسلمة في أراكان (راخين)، من قبل الجيش ومليشيات بوذية متطرفة، عن مقتل آلاف الروهينجا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلًا عن لجوء نحو 826 ألفًا إلى بنغلادش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهينجا “مهاجرين غير نظاميين” من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهادًا في العالم”.