طبيب الغلابة.. عادل الألفي.. تقبل الله عطاءك.. ونسأل الله لك الفردوس الأعلى
عند تخرجه من كلية الطب أوائل السبعينات من القرن الماضي، أوصاه والده العامل بإحدى مدارس التربية والتعليم بالرأفة بالمرضى الفقراء.
وعمل الدكتور عادل حامد الألفي بالوصية، فجعل أجر الكشف بعيادته الخاصة بقرية الشعراء مركز دمياط جنيها واحدا، ومع مرور السنين زادت قيمة الكشف إلى جنيهين، ثم إلى ثلاثة حتى وصلت مؤخرا إلى 15 جنيها.
ولم يكتف بذلك حيث كان يعطى بعض المرضى أدوية من عينات الشركات الأدوية التي تأتى إليه،
كما كان حريصا على ألا تزيد روشتة أصناف العلاج التي يكتبها عن عشر جنيهات لسنوات.
أذكر أنه قبل ثلاثين عاما طلبت منى إحدى سيدات قريتنا، أن أحجز لها لدى طبيب أمراض باطنة بعد أن طافت على أطباء مدينة دمياط دون حسم لمرضها،
وسألت الزملاء بالقسم العلمي بالأهرام عن اسم طبيب مميز.
واصطحبت السيدة للطبيب بمنطقة باب اللوق، وبعد انتهاء الكشف قمت بشراء العلاج من إحدى الصيدليات أسفل عمارة الطبيب،
تحسبا لعدم وجود بعض الأصناف بصيدليات القرية، وعندما رأت السيدة عبوات الدواء قالت : نفس علاج الدكتور عادل !
وسألتها عادل مين؟
فقالت الدكتور عادل الألفي طبيب الغلابة في قريتنا، وقت أن كان كشفه بجنيهين،
وحتى تبرهن السيدة على صدق كلامها قالت لي أن العبوة التي كنت أمسكها بها برشام حجمه كذا ولونه كذا،
واستمرت في وصف باقي الأصناف وأنا أفتح العلب للتأكد من كلامها، ليتبين لي عمليا أن الله قد وهب الدكتور عادل من المعرفة، ما لدى كبار الأطباء نظير إخلاصه للبسطاء.
لذا أدعو كل من يقرأ تلك السطور، أن يشاركني الدعاء للدكتور عادل الألفي بالرحمة والمغفرة،
وأن ينزله الله المكان اللائق به فى جنته، مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.
- ممدوح الولي يكتب: خصخصة الحاويات المصرية الجارية - الأثنين _6 _يونيو _2022AH 6-6-2022AD
- ممدوح الولي يكتب: عادل الألفي.. طبيب الغلابة - الأربعاء _13 _أكتوبر _2021AH 13-10-2021AD
- ممدوح الولي يكتب: الاقتصاد الأفغاني يواجه مشاكل مزمنة - الثلاثاء _5 _أكتوبر _2021AH 5-10-2021AD