جريدة الأمة الإلكترونية
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • اقتصاد
  • تقارير
  • مقالات
  • أقلام حرة
  • بحوث ودراسات
  • حوارات
  • أمة واحدة
  • الأمة الثقافية
  • الأمة الرياضي
  • من نحن
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • اقتصاد
  • تقارير
  • مقالات
  • أقلام حرة
  • بحوث ودراسات
  • حوارات
  • أمة واحدة
  • الأمة الثقافية
  • الأمة الرياضي
  • من نحن
No Result
View All Result
جريدة الأمة الإلكترونية
No Result
View All Result
Home أقلام حرة

مضر أبو الهيجاء يكتب: نداء مفتوح لعلماء العراق ومصر والشام

مضر أبو الهيجاء by مضر أبو الهيجاء
الأثنين _1 _أغسطس _2022AH 1-8-2022AD
in أقلام حرة
0
0
SHARES
23
VIEWS
Share on FacebookShare on Twitter

نداء مفتوح لعلماء العراق ومصر والشام لتقويم المسار تجاه الشيعة وملالي إيران.

المقدمة: 

تعيش التجربة الإسلامية –الملهمة- في فلسطين محنة كبرى تكاد تفتنها عن دينها في مسألة المشروع الشيعي من خلال حلف حركة المقاومة الإسلامية حماس مع ملالي إيران والحرس الثوري وحزب الله اللبناني والحوثي وكل من يرتبط بمحور المقاومة والممانعة الذي ترعاه وتديره إيران.

وإذ تتمترس القيادات السياسية في حركة حماس خلف علماء التنظيم -الذين لا هم علماء دين ولا هم علماء سلاطين- لتبرير خطواتها السياسية الآثمة والمتصادمة مع الدين ومع واقع الأمة الأليم في العراق واليمن وعموم بلاد الشام، فان هناك ما ينذر بخطر جسيم لابدّ لعلماء الأمة أن يضطلعوا بدورهم في مواجهته قبل أن يتعاظم خطره ويتفشى ضلاله! فما هو؟.

 دين الضرورة منهج يفضي إلى دين جديد:

إن ما يجري على أيدي وأفواه وأقلام وخطوات بعض القادة السياسيين الإسلاميين وبعض الدعاة والكتاب من علماء التنظيم في حركة حماس من تقعيد وتشريع لخطواتها –التي تشهد مدّا ولا تشهد جزرا- باتجاه التحالف الفولاذي مع مشروع ملالي إيران وما يتفرع عنه كالحوثي وحزب الله، وما يتفرع منه كالحرس الثوري وفيلق القدس، ومعه كالنظام الباطني القابع في دمشق… الخ، إن هذا التقعيد يعتبر تشريعا جديدا يتجاوز الشكل الفقهي المحدود والمخصوص في التعامل مع مسائل الضرورة بالشكل الأصولي المستند للقران والسنة وفهم الصحابة والتابعين والعلماء والفقهاء المعتمدين، حيث يصل إلى درجة تقعيد منهجي لمنهج عام جديد في التعامل مع المشروع الإسلامي بكليّته، والذي يعتبر الجانب السياسي والشأن العام فيه أخطر وأكثر فاعلية في تشكيل واقع المسلمين من معظم القضايا الأخرى والتي لا نقلل مطلقا من قيمتها.

 الدور السيئ لعلماء التنظيم:

ولك أن تتصور مستوى الهبوط في الإصرار على مسار آثم مستحدث في منهج حركات التغيير الإسلامي تخطّه حركة حماس اليوم عندما تتابع كتابات علماء التنظيم وتجد فيها تحشيدا عبثيا للنصوص ولأي صور وأحداث في السيرة النبوية يمكن أن تخدم تشكيل صورة ولو كانت هشّة وغير قويمة وخالية من الهدى لتبرير  موقف سياسي متّخذ مسبقا من قيادة الحركة الحالية!، ومما يجدر التوقّف والتساؤل أمامه لماذا لم تجد حركة حماس رجلا كالشيخ رائد صلاح الذي وقف في مواجهة الانحراف الذي خطه الشيخ عبدالله نمر درويش في الحركة الإسلامية 48 عندما اجتهد وقرر الدخول في العملية السياسية في ظل المحتل من باب المصلحة والضرورة! 

فجور أخلاقي وسياسي لا يستقيم: 

ولك أن تتصّور مستوى الفجور عند بعض كتّاب التنظيم في سياق تبرير وتقعيد خطوات الحركة الآثمة وهم يستعرضون  ويستندون لكل خطوة مخلّة ارتكبتها حركة من حركات التغيير الإسلامي لاسيما في حركات الإخوان المسلمين !

فأحدهم يستشهد بتعاون وتعامل الحزب الإسلامي العراق أمام الأمريكان وملالي إيران، والآخر يستشهد بتطبيع العثماني وحزب العدالة والتنمية المغربي مع الإسرائيليين، وآخر يستند لحلف الحركة الإسلامية في اليمن مع السعودية حليف الأمريكان المجرمين، وآخر يستشهد بالعلاقة بين الثوار السوريين والأمريكان الغاصبين، وغيرهم يبرز استفادة المسلمين الشيشانيين من القتال مع بوتين في أوكرانيا وهو من أكبر المجرمين، وغيرهم يبتزّ المسلمين بموقف أردوغان الخاطئ في إعادة العلاقات مع الإسرائيليين! وقس على ذلك من الهبوط الذي لا يستقيم مطلقا في ميزان الرساليين الذين يحملون الهداية للعالمين، حيث لا تجد في طرحهم قيمة ولا مرجعية لهدي النبيّ ﷺ، ولا تجد من هؤلاء من يقتدي بأبي بكر وهو يقول لعمر بن الخطاب رضي الله عنهما الزم غرزه فاني أشهد أنه رسول ﷺ.

الدّور الضعيف والطرف المستضعف: 

ان هذه الصورة القاتمة لم تخل من بعض الناصحين الصادقين في الحركة نفسها أو خارجها حيث لم تكن الحركة في يوم من الأيام ولا فيما سبق من تاريخها إلا جماعة وحركة إسلامية تستهدف إصلاح الإنسان وعمارة الأرض والدعوة إلى الله والتمكين لهذا الدين!، ولكنّ صورتها اليوم تشير إلى أن الصوت الأعلى والترويج الأقوى لتيار علماء وكتّاب التنظيم الذين يتعاظم دورهم مع كل خطوة أو إصرار من قيادة حركة حماس الحالية في اتجاه تعزيز حلفها مع حطب جهنّم الذين يلعنون الصحابة وأم المؤمنين، ولا يتوقفون حتى اليوم عن حرق بيوت الله وقتل الآمنين من أهل القبلة، واغتصاب نساء المسلمين وتفكيك بلادهم وتحطيم جيوشهم وتهجير من بقي منهم مستمسكا بالدين، والعراق واليمن والشام خير الشاهدين .

 خطوة العلماء اليوم بداية في الاتجاه الصحيح: 

لقد جاءت الخطوة المباركة على يد ثلّة من العلماء الناصحين لنصح قيادة حركة حماس متأخّرة بعد أن بات حلفها مع ملالي إيران فولاذيّا يستحيل كسره لاسيما بعد خطوات تراكمت حتى بات أصلح قادة الحركة عاجزا عن تغيير مسارها، بل أقصى ما يستطيعه هو التخفيف من غلوّ قيادتها في الثناء والمديح وقد فشل حتى في تحقيق تلك الصورة، الأمر الذي يفسّر عدم تراجع قيادة الحركة عن طعن المسلمين المكلومين في كل مناسبة تجمعها مع حطب جهنّم وأذرعها في اليمن ولبنان وإيران والعراق وسوريا .

ورغم تأخّر تلك الخطوة إلا أنها في الاتجاه الصحيح الذي يجب أن يستدرك ما فاته ويبني عليه، لاسيّما أن الراجح عدم تزحزح -وليس تفكيك- موقف الحركة ممثلا بقيادتها الحالية عن حلفها الآثم مع حطب جهنّم، وإذا أخذنا بعين الاعتبار القدسية الخاصة التي تتمتع بها القضية الفلسطينية بسبب وجود المسجد الأقصى في الأرض المباركة ندرك حساسية ما يتصل بها أو ينتج عنها، وكما افتتنت الأمة سابقا بالتيار القومي وشخوصه كالعبد الخاسر والقذافي وغيرهم نتيجة ارتباطهم بقضية فلسطين زورا، وكما افتتنت الأمة وغالبية علمائها وحركاتها بالمجرم القاتل الرخيص حسن نصر الله لأنه ارتبط وحزبه بالقضية الفلسطينية زورا بالذات بعد حربه الصورية وإطلاقه بشكل مدروس بعض الصواريخ، علينا أن نعي أهمية وخطورة كل ما ينتج عن حركة حماس لاسيما أنها الجسم السنّي الأكبر والوحيد –مع اعتبار الحركات الصغرى الشبيهة بها- الذي يقارع الصهاينة، وقد قدّمت الحركة تاريخيا جزءا مهما من شبابها وقيادتها شهداء -نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحدا- في طريق التحرير، الأمر الذي يكسب حماس قدسية لا يتمتع بها غيرها وان كان خيرا منها ، فهي اذن أقدر من غيرها على فتنة عموم الأمة.

القدوة السيئة في عيون الثوار:

إن الزيغ الممنهج الذي تقدمه قيادة حركة حماس الحالية ومن يرتبط بها من كتّاب وعلماء التنظيم يشكل بداية رسم منهج منكر مستحدث وجديد هو ما أطلق عليه دين الضرورة ، فبعد حماس وخطواتها الآثمة التي يجري تقعيدها لن يعود قبيحا ما أقدم عليه حزب العدالة والتنمية المغربي في خطوة التطبيع مع الصهاينة ، وبعد حماس اليوم لن يعود هناك مبرر للمراجعة عند العراقيين لمسار الحزب الإسلامي العراقي الذي عمل بلا تردد مع بريمر والإدارة الأمريكية ثم استخذى أمام الإيرانيين وذيولهم العراقيين ، وقس على ذلك المسار الذي يمكن أن يتوجه إليه مقتديا بحركة حماس الحالية بعض الثوّار السوريين والمصريين واليمنيين… الخ

 أين هذا في منهج سيد قطب والبنا وعبدالله عزام والقسام:

إن خطوة قيادة حركة حماس الحالية وعلماء التنظيم الذين يقعدون لها هذا المنكر ستنسخ تلقائيا ارث الحركة الإسلامية، فلا مقولات الشهيد قطب ولا رسائل الشهيد البنا ولا خط الشهيد عزام ولا رؤية الشهيد القسام ستظل منهجا متبنّى ! بل كل ذلك سيصبح جزءا تاريخيا قديما وسيتم تجاوزه من خلال منهج جديد هو دين الضرورة الذي يقرّ قواعده مشايخ وكتّاب ودعاة وعلماء التنظيم وفق المساحة الجغرافية القطرية بعيدا عن مفهوم الأمة متخفّفين من أثقال أصول الفقه ونصوص الدين وسيرة خير المرسلين ، ويبقى كل ما كان منهجا معتمدا يدرّس في حلقات المريدين والمجاهدين والمناصرين كجزء تراثي يستحضر أحيانا في بعض الأناشيد.

انتشار التشيّع بأيدي إسلامية:

لم يخطئ الخميني عندما وجه أنصاره والمؤسسين لضرورة أن يكون للثورة الإيرانية يد في القضية الفلسطينية والتي بدونها لن تبقى الشعلة الشيعية الإيرانية مضيئة ومشروعا يتوسع ! فها نحن نرى اليوم لغطا يجتاح الدعاة والعلماء والقادة الإسلاميين حول إيران والشيعة حتى أنه أخذ أشكالا جديدة متطورة حيث يتضمن خطاب الجيل الثاني من بعض أبناء قادة حركة حماس دفاعا عن الشيعة كمذهب واعتبارهم جزءا من المذاهب الإسلامية المعتمدة، واستنكارا لاستعدائهم ووصفهم بالضلال من قبل عموم الأمة واعتبار ذلك افتعالا مقصودا من غير وجه حق! 

لقد تحقق كل ذلك من خلال البوابة الفلسطينية التي فتحها أمام ملالي إيران الطائفيين حركة الجهاد الإسلامي ثم تبعتها قيادة حركة حماس الحالية وفتحت البوابة على مصراعيها دون محاذير طمعا في كسب تموضع سياسي إقليمي ودعم مالي يبقيها قادرة على تولي سلطة غزة التي ورثتها نتيجة قبولها ومشاركتها في العملية السياسية على أرضية اتفاق أوسلو !

نعم لقد نجح مشروع ملالي إيران في استخدام الفصائل الفلسطينية وعلى رأسهم حركة حماس والجهاد (كدفّاش روث) يميط الأذى الذي يحيط بمشروع ملالي إيران –أو على الأقل يخفف من فحشه وجرمه- سواء في تدميرها للبلاد وقتلها للعباد أو في اعتدائها على مفردات الدين .

خطاب قيادة حركة حماس العلني هو المعتبر في واقع الأمة: 

هل سمعت يوما خالد مشعل أو إسماعيل هنية أو الزهار يخطب قائلا : نحن نتحالف سياسيا مع إيران التي نؤمن ونعتقد ونوقن بأنها مشروع طائفي، وأن في مذهبها ومعتقدها أقوال كفرية، وأنها عدوّ للأمة والدين وهي مسئولة عن إزهاق أرواح المسلمين؟ 

هل يسمع أبناء الأمة وشبابها من قيادة حركة حماس المجاهدة غير مديح لإيران وثناء وترحم على قياداتها المجرمة وإبراز لدورها المغشوش في مقاومة إسرائيل؟

هل ينسجم حديث حماس العلني واسع الانتشار مع مقولات معظم الحركات الإسلامية ودعاتها لاسيما في الشام ومصر والعراق واليمن والخليج وغيره من البلدان؟

 سؤال برسم الجواب:

وهل يجب من الناحية الدينية والأخلاقية والسياسية أن تتخذ الأمة وأفرادها وحركاتها ورموزها موقفا تجاه الإسرائيليين باعتبارهم محتلين ومعتدين -وليس باعتبارهم مخالفين في الدين-، ولا يجب في المقابل على حركة حماس من الناحية الشرعية ولا الأخلاقية ولا السياسية أن تتخذ موقفا تجاه ملالي إيران وكل من يرتبط بها باعتبارهم محتلين لأربع عواصم في بلاد المسلمين، وباعتبارهم معتدين قتلوا من الموحدين مجموع ما لم يقتله اليهود منذ ولادة بني إسرائيل وحتى اليوم؟

فإذا كان جواب العلماء بكلمة لا فان حركة حماس على خطأ وضلال مبين في علاقتها بملالي إيران، الأمر الذي ينبغي أن يبنى عليه موقف شرعي لا يداهن في دين رب العالمين ولا يتجاوز الموقف الشرعي الواجب تجاه دماء المسلمين حتى لو أدى لشق الحركة انتصارا للحق والدين وإنقاذا لمن فيها من الصالحين كما فعل سابقا شيخ الأقصى رائد صلاح صاحب الموقف المبين، وإذا كان جواب العلماء بكلمة نعم -لا قدر الله- أي لا يجب على الحركة اتخاذ هذا الموقف فإنها بداية حرف للدين على أيدي الإسلاميين سيقود لا محالة لتوسّع دين الشيعة في دول ومجتمعات إسلامية تتقاطع كثير من مفرداتها مع الشيعة الذين تديرهم إيران وملاليها من خلال مشروع قديم متواصل يدرك حدود ما يستهدفه من كل شخصية ومن كل حركة سياسية وفي كل بلد يستهدفه وهي إذن ردّة عن الدين.

 خصوصية الواجب على علماء العراق والشام:

لم تعش منطقتنا في زمنها المعاصر ألوانا من العذاب كما عاشها أهل العراق والشام، وصحيح أن جزءا مهمّا من عذاباتها كان على أيدي حكّامها في الحقبة القومية، كما أن جزءا مهمّا من عذاباتها كان بسبب الصهاينة اليهود المحتلين لأرض فلسطين، ولكن أكبر عذاباتها وأشرسها وأعمقها كان بسب مشروع ملالي إيران الطائفيين ومن ارتبط بهم من حطب جهنم كحزب الله والميليشيات الشيعية المتنوعة التي قامت بأقذر الأدوار في العراق والشام ولا تزال.

إن حجم مرارة ووعي التجربة العراقية والشامية في هذا الصدد أفرز وبلور موقفا شرعيا علميا سياسيا تجاه مشروع ملالي إيران، الأمر الذي يوجب على علماء العراق والشام إشاعة هذا التصور لإنقاذ المسار والمستقبل الفلسطيني الذي ضلّ الطريق عبر مواقف القيادة الحالية لحركة حماس ، حيث بات الفلسطينيون اليوم عموما بين مؤيد ورمادي في موقفه إلا بعض المجاهدين الوقافين بوعي عند حدود الدين، كما وتتضاءل مساحة الموقف الصواب كل يوم مع وطأة الضغوط وكثرة تبرير السياسيين وتقعيد علماء التنظيم .

الموات الفلسطيني:

لا يوجد في فلسطين اليوم حالة متماسكة قادرة على صنع موقف في مواجهة قيادة حركة حماس التي يمكن أن تهرسها هرسا في غزة العزة وبضوء إيراني مرفوق بتأييد بعض الداعمين الرسميين من النظم والقنوات العربية وما خفي أعظم ! ، كما يمكن لحركة حماس أن تحاصر أي حالة فلسطينية في الخارج عبر تشويه ممنهج من خلال أذرع التنظيم ، الأمر الذي يلقي بهذا الواجب على عاتق العلماء الرساليين لاسيما في العراق والشام وان كانوا مبتلين.  

غزة اليوم هي طهران الصغرى:     

قد يعتبرني البعض مبالغا عندما أعتبر غزة اليوم طهران الصغرى –من الناحية السياسية- حيث ستشكل لاحقا قاعدة لأعمال الملالي الإيرانيين وتصبح في أقل صورة متوقعة داعمة لقواعدها في لبنان واليمن والعراق والشام، لاسيما أن من بين كل تلك الجغرافيا والمدن لا تتمتع بسحرها غير غزة العزة التي تقارع الإسرائيليين، ولكن بشرط بقاء كبسة الزر بيد الإيرانيين وبالتنسيق مع الإسرائيليين لإنقاذ موقف سياسي أو انجاز خطوة سياسية عند أحدهما أو كليهما باعتبارهما مشروعين متخادمين طيلة أربعة عقود وفي أقطار وجغرافيا متنوعة شهدت تنسيقا وتعاونا مباشرا بينهما ، ولمن يجهل يمكنه سؤال العراق والاستماع للعراقيين.

 ابتلاع أم تطعيم تدريجي للمنكر:

إن اللغط الدائر حول إيران والعلاقة بها سيموت تدريجيا مع خطوات حماس في واقع الحال لاسيما إذا شهدت أوضاع الناس السيئة جدا في غزة تحسّنا من خلال الدعم الإيراني –وبضوء إسرائيلي أمريكي- تماما كما تدرّجت مواقف قيادة الحركة من حديث باستحياء شديد في بداية التسعينيات حول علاقاتها بملالي إيران مع إنكار واضح من البعض، ثم تدرج حتى وصل إلى حديث الضرورة، ثم المجاهرة بوقاحة معلنة، ثم وصل إلى حد التشريع والتقعيد، وهكذا ستموت القيادات الحالية لتتحدث القيادات القادمة قريبا عن شيء متقدم ومختلف يستهجن ما كان سابقا يدور من نقاشات وأحاديث.

 واجب الوقت بين يدي علماء مصر:

وبما أن إيران ومشروعها تمكّن من غزة فوجب عليك أن تحذر من وثبة قريبة على أهم هدف يستهدفه جميع الخصوم والأعداء عبر التاريخ، ألا وهو مصر التي تشكل الحضن السني الأوسع والأثقل في ميزان وتاريخ الأمة!

ان خطورة خطوة قيادة حركة حماس الحالية في حلفها مع إيران وتمكينها وترويجها للملالي في كل مناسبة لا يكمن فقط في غزة التي لا تساوي أكثر من حبة قمح في حقول مصر، بل إن الخطورة تكمن في مصر التي كانت في الماضي وفي جزء من تاريخها –الذي يحن إليه البعض المستتر-  فاطمية شيعية لأكثر من مائتي عام حتى جاء الناصر صلاح الدين وردّها الى مسارها الصحيح .

فهل نستشرف ونستشعر الخطر مبكرا أم ننتظر حتى يبدأ رسل ملالي إيران – مستفيدين من غزة العزة ومن القيادات التي تلمعهم في حركة حماس- في استهداف مصر التي تعاني اليوم فقرا مدقعا وتعطيشا قريبا سيمس جميع أنحاء ومحافظات مصر؟

ان واجب علماء مصر أكثر من غيرهم أن ينتبهوا مبكرا لتحصين الجسد المصري المسلم من عدوى التشيع الذي يبدأ سياسيا وينتهي ثقافيا، تلك العدوى التي أصابت وتمكنت من حركة حماس سنية المذهب والانتماء، لاسيما أنه يوجد في مصر ما لا يوجد في غزة من حواضن فاطمية منزوية، يضاف إليها جهل وتصوف منحرف يتقاطع مع الشيعة في خدعة التشييع من مدخل حب آل البيت، الأمر الذي يمكن أن يجعل انتشار التشيّع في مصر كالنار في الهشيم لاسيما في ظل غياب الحركة الإسلامية الأم التي تفككت بعد الانقلاب اللعين وقتل الرئيس الشرعي مرسي الشهيد عليه رحمة من الله ورضوان ، وكذلك بعد سجن الدعاة والنشطاء وتهجير العلماء والنخب المؤثرة، إضافة للوضع الاقتصادي المزري الذي وصلت إليه البلاد بشكل مدروس أداره السيسي اللعين.

 مسؤولية قيادة حركة حماس أمام الله ثم أمام أمة رسول الله ﷺ:

إن قيادة حركة حماس الحالية تتحمل في رقبتها أي تشييع مستقبلي في مصر بعد خطواتها الآثمة في تعزيز حلفها مع ملالي إيران المجرمين والذين يملكون مشروعا معاديا للأمة والدين لا ينكره إلا مستكبر أعمى البصر والبصيرة، وان واجب الوقت عند علماء مصر في الشأن الداخلي هو تحصين الشعب المصري من مشروع يستهدفه وهو قادر على اختراقه بسهولة ويسر خلافا للتطبيع المنكر مع الصهاينة حيث لم يستطع اليهود أن يهوّدوا فردا ولا حتى قطّا في مصر

الخلاصة:

إن مشروع ملالي إيران قد نجح وتمكّن سياسيا من حركة حماس الأمر الذي يفسّر قبح وفجور الخطوات العلنية لقياداتها السياسية الحالية والتي بات الصالحون فيها مسلوبي الإرادة وعاجزين عن تصويب المسار حتى وان أرادوا ، كما ان فلسطين المقسمة -سياسيا بين تيار وطني انتهى إلى صورة وضيعة كمنسق امني لصالح المحتل ، وتيار إسلامي مخصي تجاه قضايا أمته العربية والإسلامية نتيجة استخذائه أمام ملالي إيران- باتت عاجزة اليوم عن بلورة تيار شعبي ينفض الغبار ويعيد تصحيح البوصلة.

وان واجب العلماء في الأقطار العربية والإسلامية أن يضطلعوا بدورهم في تقويم وتصحيح وتوجيه المسار الفلسطيني وتعرية ونزع الشرعية عن كل خطوة وطرف مخلّ حتى تتهيأ ظروف مختلفة في الداخل والخارج تسمح للتيار القويم أن يأخذ حجمه الحقيقي المعبر عن دينه وأمته والقضية.

إن علماء العراق والشام أولى من غيرهم في تصويب المسار الفلسطيني نتيجة نضج وسوية تجاربهم مع ملالي إيران والمشروع الشيعي الذي يستهدف الأمة ودولها وشعوبها ودينها.

لقد باتت غزة طهران الصغرى ويتوقّع أن تشكل ركيزة سياسية هي الأهم في مشروع ملالي إيران نتيجة سحر القضية الفلسطينية ، الأمر الذي يشير بخطر متسارع نحو الهدف الأكبر للشيعة ألا وهو جوار غزة أي مصر ذات التاريخ الفاطمي لأكثر من قرنين ، ما يجعل التشييع فيها وفي جوّ احترابها السياسي الداخلي بين المجرم السيسي وخصوص الحركات الإسلامية وعموم الشعب المصري ، وكذلك فقرها وقتل وسجن وتشريد المصلحين فيها أمرا أسهل بكثير من أي مساحة أخرى بل قد يشتعل التشيّع فيها كالنار في الهشيم ، وهنا يبرز دور علماء مصر أكثر من غيرهم في تحصين الشعب المصري تجاه المشروع الشيعي الإيراني الذي يبتدئ بخطوات ومقولات سياسية تتعلق بالأقصى وفلسطين ثم يمرّ بمرحلة الاستقطاب المالي ومشاريع خيرية ثم ينتهي إلى تعبئة ثقافية توصل الأفراد والجماعات الى تبديل دينهم والدخول في دين الشيعة لاسيما من مدخل حب آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي يلتصق بعموم حالة التصوف التي يصطبغ بها عموم الشعب المصري .

مضر أبوالهيجاء (أبوعبدالله) بتاريخ 12-7-2022

  • About
  • Latest Posts
مضر أبو الهيجاء
Latest posts by مضر أبو الهيجاء (see all)
  • مضر أبو الهيجاء يكتب: الهجرة النبوية بين الشكل والجوهر - الثلاثاء _2 _أغسطس _2022AH 2-8-2022AD
  • مضر أبو الهيجاء يكتب: نداء مفتوح لعلماء العراق ومصر والشام - الأثنين _1 _أغسطس _2022AH 1-8-2022AD
  • مضر أبو الهيجاء يكتب: شهادة في الصميم.. وأمام العالمين - السبت _23 _يوليو _2022AH 23-7-2022AD
Tags: العمل الإسلامي الفلسطينيالقضية الفلسطينيةحركة المقاومة الإسلاميةحماسمضر أبو الهيجاءملالي إيران

صدور الترجمة العربية لكتاب “الأنثروبولوجيا في مصر”

الخميس _11 _أغسطس _2022AH 11-8-2022AD
اللغة العربية

فوائد لغوية

الخميس _11 _أغسطس _2022AH 11-8-2022AD
اليابان

عندما يهزمُ الرديءُ الجيّدَ: اليابان.. أين هي؟!

الخميس _11 _أغسطس _2022AH 11-8-2022AD
قناة الأمة على تلجرام
جريدة الأمة الإلكترونية

© 2021 جريدة الأمة
theme by 3bdoU Ahmed

الاقسام

  • الأخبار
  • اقتصاد
  • تقارير
  • مقالات
  • الأمة الرياضي
  • الأمة الثقافية
  • أمة واحدة
  • اتصل بنا
  • من نحن

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي

No Result
View All Result
  • الأخبار
  • اقتصاد
  • تقارير
  • مقالات
  • الأمة الرياضي
  • الأمة الثقافية
  • أمة واحدة
  • اتصل بنا
  • من نحن

© 2021 جريدة الأمة
theme by 3bdoU Ahmed