أكد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية المصرية، أحمد أبوزيد، الإثنين، أن بلاده حريصة على إعادة العلاقات مع تركيا “وفق مسار محدد” يتمثل في “احترام وجهات النظر وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”.
وقال أبو زيد، في تصريحات له إن زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري لدولتي تركيا وسوريا، الإثنين، مهمة للغاية في ظل الظروف الحالية التي تمر بها الدولتين عقب الزلزال المدمر.
وأضاف أن مصر “تقف يجانب الأشقاء من خلال إرسال المساعدات الإنسانية، بناء على التوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي”.
وتابع أن زيارة شكري لتركيا ستكون “وفقا للمسار المحدد والأطر التي سيتم العمل عليها، بالإضافة إلى العلاقات الإنسانية ودور مصر بجانب الأشقاء في ظل الموقف الراهن من زلزال المدمر”.
واختتم أبوزيد تصريحاته بالإشارة إلى أن لقاء السيسي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، في افتتاح مونديال قطر 2022، أسفر عن اتفاق على تحديد الأطر والمسارات التي سيتم العمل عليها، وبناء على هذا اللقاء، سيكون هناك لقاءات متبادلة بين ممثلي الدولتين.
وأرسلت مصر، في وقت سابق، سفينة عسكرية إلى ميناء مرسين الدولي، وعلى متنها 650 طنًا من المساعدات الإنسانية المرسلة إلى ضحايا الزلزال، الذي ضرب جنوبي تركيا؛ ما أودى بحياة عشرات الآلاف، معظمهم في الجنوب التركي، إضافةً إلى دمار هائل.
وكانت أنقرة قد اتخذت خطوات، منذ نحو عامين، لتطبيع علاقاتها مع القاهرة، بعد سنوات من التوتر على خلفية الموقف التركي الرافض للانقلاب العسكري على الرئيس المصري المنتخب الراحل محمد مرسي.
لكن وتيرة تطوير العلاقات لا تزال تسير ببطء، مع طلبات مصرية من الأتراك بتسليم قيادات وأفراد من جماعة الإخوان متواجدين على الأراضي التركية