قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده ستبحث سحب قواتها من ليبيا إذا انسحبت القوات الأجنبية الأخرى أولا.
وأضاف متحدثا في إحدى المناسبات في أنقرة، أن أفراد القوات المسلحة التركية نُشروا في ليبيا فقط من أجل تدريب الوحدات الموالية لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا والتي مقرها طرابلس.
ودعمت تركيا قوات حكومة الوفاق في المواجهات ضد قوات القائد الليبي خليفة حفتر التي تحظى بدعم الإمارات ومصر.
وعلى الرغم من بيانات الترحيب الصادرة عن عدد من العواصم العربية، بانتخاب السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا، ضمن العملية التي أشرفت عليها الأمم المتحدة، وانتهت بفوز القائمة التي ضمت محمد المنفي رئيساً للمجلس الرئاسي، وموسى الكوني وعبد الله اللافي نائبين له، وعبد الحميد دبيبة رئيساً للوزراء، إلا أن هناك تحركات من جانب تلك العواصم، في محاولة لاحتواء الموقف، بعد خسارة القوائم التي راهنوا عليها لتأمين مصالحهم في ليبيا.
وفي هذا السياق قالت مصادر مصرية نقلها، لـ”العربي الجديد”، إن خسارة القائمة التي كانت تدعمها القاهرة، والتي كان يقودها رئيس مجلس النواب في طبرق، عقيلة صالح، وتضم معه قائد المنطقة العسكرية الغربية أسامة الجويلي، ووزير الداخلية في حكومة الوفاق فتحي باشاغا، بعد خسارة نائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق في التصويت الفردي، كانت بمثابة الصدمة للدوائر المصرية المعنية بملف الأزمة الليبية، خاصة بعد وصول شخصيات تميل في توجهاتها إلى تركيا.
ورجحت مصادر مصرية أن تكون نتائج الانتخابات الجديدة دافعاً قوياً لتطوير العلاقات المصرية التركية، واتخاذها خطوات جديدة للأمام، ضمن محاولات القاهرة تأمين مصالحها، في وقت تقاطعت فيها تلك المصالح، مع مصالح الحليف الإماراتي، الذي ما زال يدعم حفتر للإقدام على عمل عسكري.
في غضون ذلك، قال مصدر مصري مقرب من اللجنة المعنية بمتابعة الملف الليبي، إن المسؤولين في جهاز المخابرات العامة كانوا قد استبقوا التصويت على القائمتين النهائيتين، بفتح قنوات اتصال مع دبيبة، في وقت كانوا يعتبرون أن القائمة التي يدعمونها صاحبة الحظ الأوفر.
وأكد المصدر أن دبيبة كان قد زار القاهرة أخيراً بدعوة من رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل، ضمن إطار جلسات الاستماع إلى رؤية المرشحين البارزين للمناصب التنفيذية.