اقتبست باتريشيا ماناسيرو عمدة مدينة كونيو الايطالية حلال تسلمها درع منظمة مجاهدي خلق مقولة «قيم الجمهورية تنبع من قيم المقاومة» التي ارتجلها الرئيس الايطالي ما تاريلا خلال وقوفه في نفس المكان على مسرح المدينة في وقت سابق، لتؤكد وقوفها الى جانب المقاومة الإيرانية وقيمها المتقدة بإرادة المجاهدين.
قالت خلال حفل إعلان دعم حاكم مقاطعة بيمونتي الإيطالية و 22 عمدة لبرنامج النقاط العشر الذي أطلقته الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية مريم رجوي انه تم الإعلان عن الأسباب التي منحت رجوي على أساسها الجنسية الفخرية لمدينة كونيو، عند القيام بتلك الخطوة، فهي امرأة تناضل من أجل حقوق الإنسان في إيران، رئيسة منتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، شاهدة العدالة، معقل احترام القانون، مدافعة عن حقوق الإنسان في إيران، وتعرف كيف تجد طريق الوصول لمستقبل سلمي، إيمانا منها بقيم المقاومة” مشددة على دعم مدينة كونيو لكل المقاومين ضد الديكتاتورية.
أشارت ماناسيرو في الحفل الذي شهدته المدينة الشقيقة لأشرف إلى الأسس الثقافية والقتالية المشتركة بين المقاومة الايطالية المناهضة للفاشية والمقاومة الإيرانية .
وأعلنت سلطات وأهالي كونيو، من خلال عمدة المدينة ورؤساء بلديات آخرين في المحافظة، دعمهم لانتفاضة النساء الإيرانيات البطلات ومطلب الشعب الإيراني في إقامة جمهورية ديمقراطية على أساس فصل الدين عن الدولة.
تطرقت أوغتا بيانكوتو المسئولة في رابطة البارتيزانين لتاريخ دعم رئيس “جمعية فدائيي كونيو” السابق السناتور الراحل أتيليو مارتينو للمقاومة الإيرانية ووحدة جوهر المقاومة ضد الفاشية والديكتاتورية معربة عن تقديرها لرجوي والمقاومة الإيرانية.
ووصف رئيس بلدية كونيو السابق د. ألبرتو فالميجا ـ الذي سبق أن قدم الميدالية الذهبية لمقاومة الفاشية لرجوي قبل 15 عامًا ـ المقاومة الإيرانية بالوطنية، مشيرا لدور النساء فيها، واعتزازه بالوقوف إلى جانبها، ومواصلة المدينة السير في مسار دعم المرأة الإيرانية، وأمله في الانتصار على الطغاة.
جرى خلال الحفل استذكار «قيم الجمهورية» والمقاومة ضد الفاشية، وتقديم أغنية بلاشاو، إحدى أغاني كفاح الثوار ضد الدكتاتورية والفاشية باللغة الفارسية، تكريمًا لذكرى السناتور أتيليو مارتينو والقس دون إلدوبنه الشخصيتين الايطاليتين المناهضتين للفاشية.
جاء الاحتفال بعيد إصدار بيان مشترك لغالبية أعضاء مجلس الشيوخ الإيطالي لدعم الانتفاضة والمقاومة الإيرانية ورفض الديكتاتورية الملكية والدينية وتوجيه رجوي كلمة للمشرعين الايطاليين اشادت فيها بفتح ايطاليا سفارتها في طهران للمنتفضين خلال انتفاضة عام 2009 بهدف إنقاذهم من ملاحقة عناصر الحرس، دعت رجوي يومها لإغلاق إيطاليا الأبواب أمام الملالي، إعلان قوات الحرس كيانا إرهابيا، والتوقف عن عقد الصفقات مع النظام الحاكم في إيران، لأن التجارة مع حكم الولي الفقيه تعني التجارة مع قوات الحرس وإيصال الوقود إلى الة القمع والاغتيال ونشر الحروب.
أعاد الاحتفال الذي شهدته كونيو إلى الأذهان إلحاح رجوي على تأييد إيطاليا لنضال الشعب الإيراني من أجل إسقاط النظام، والاعتراف بعدالة نضال شباب الانتفاضة ضد قوات الحرس، لتبقى مطالب الشعب الإيراني وقواه الحية ماثلة أمام المجتمع الدولي، مدعومة بحراك شعبي لن يتوقف، وشعلة المقاومة المستمرة منذ أربعة عقود بفعل القيم التي رسخها المجاهدون، المتقدة حتى الإطاحة بحكم الولي الفقيه.