
أعلن مديرعام شبكة قنوات TRT التركية، إبراهيم آرين، في المؤتمر الصحفي أمس، عن انطلاق مسلسل تلفزيوني يروي حياة الزعيم البوسني علي عزت بيجوفيتش – قريبا – على قناة TRT
– الرئيس علي عزت بيجوفيتش ( 8 أغسطس 1925 – 19 أكتوبر 2003) أول رئيس جمهوري لجمهورية البوسنة والهرسك بعد انتهاء حرب البوسنة والهرسك، هو ناشط سياسي بوسني وفيلسوف إسلامي، مؤلف لعدة كتب أهمها الإسلام بين الشرق والغرب.
– وُلد في مدينة بوسانا كروبا البوسنية لأسرة بوسنية عريقة في الإسلام، واسم عائلته يمتد إلى أيام الوجود التركي بالبوسنة، فالمقطع بك في اسم عائلته هو النطق المحلي للقب “بك” العثماني، ولقبه عزت بيغوفيتش يعني علي بن عزت بك.
– تعلم في مدارس العاصمة سراييفو، وتخرج من جامعة سراييفو، تخصص القانون، وعمل مستشاراً قانونياً لمدة 25 سنة، ثم اعتزل وتفرغ للبحث والكتابة،
– نشأ علي عزت بيجوفيتش في وقت كانت البوسنة والهرسك جزءاً من مملكة يوغسلافيا التي تحكمها أسرة ليبرالية، ولم يكن التعليم الإسلامي جزءاً من المناهج الدراسية، وكان علي عزت وهو لا يزال شاباً واعياً بأهمية أن يتعرف على دينه الإسلام ويقرأ فيه قراءة مستفيضة، فاتفق مع بعض زملائه في المدرسة أن ينشئوا نادياً مدرسياً أو جمعية للمناقشات الدينية سموه ملادي مسلماني أي الشبان المسلمين، والتي تطورت فيما بعد، فلم تقتصر في نشاطها على الاجتماعات والنقاشات وإنما امتدت إلى أعمال اجتماعية وخيرية، وأنشأ بها قسماً خاصاً بالفتيات المسلمات.
استطاعت هذه الجمعية أثناء الحرب العالمية الثانية أن تقدم خدمات فعالة في مجال إيواء اللاجئين ورعاية الأيتام والتخفيف من ويلات الحرب، وإلى جانب هذه الأنشطة تضمنت برامج الجماعة برنامجاً لبناء الشخصية، وقد تأثرت الجمعية بأفكار أخرى جاء بها بعض الطلاب البوسنويين الذين تعلموا في جامعة الأزهر وعاشوا في مصر وتأثروا بجماعة الإخوان المسلمين.
– خاض علي عزت بيجوفيتش قبل توليه رئاسة البوسنه والهرسك العديد من الصراعات مع خصومه من الشيوعيين واليوغوسلافيين والصرب، وكانت هذه الصراعات تتمحور بين صراعات سياسية رافضة للاحتلال والتي كان ثمنها السجن، أو صراعات فكرية كان هدفها تجديد الفكر الإسلامي في دولة تخضع لاحتلال شيوعي.
– كان علي عزت بيجوفيتش قد اعتقله الشيوعيون اليوغوسلاف بعد الحرب، وحكموا عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات، وذلك في عام 1946 لأنه كان معارضاً لنظام جوزيف بروز تيتو، وقبل أن يسجن كان قد حصل على شهادة في القانون في جامعة سراييفو كلية القانون، وبقي منخرطاً في السياسة بعد قضاء العقوبة.
وفي أبريل من عام 1983 حوكم بيجوفيتش واثنا عشرة من النشطاء البوسنيين أمام محكمة سراييفو بسبب نشرهم مجموعة متنوعة من المبادئ الإسلامية عُدت على أنها جرائم، ووصفت على أنها نشاط معادٍ مستوحى من القومية الإسلامية، وحُكم على بيغوفيتش بالسجن أربعة عشر عاماً، وانتقدت منظمات حقوق الإنسان الغربية الحكم ، بما في ذلك منظمة العفو الدولية وهلسنكي ووتش، وأفرج عنه بعد ما يقرب من خمس سنوات في السجن، وكان وضعه الصحي قد تعرض لمضاعفات خطيرة.