الأمة| أوضح فاسيل ميروشنيتشينكو، مستشار وزير الدفاع الأوكراني، أن هناك تقدم في المفاوضات لكن بشكل غير حقيقي، نظرًا لعدم التأكد بعد بأن روسيا تتفاوض بشكل جدي.
وأكد مستشار وزير الدفاع الأوكراني، في لقاء مع فضائية “الجزيرة”، القطرية، مساء الأربعاء، أن لديه بصيص أمل لإنهاء الحرب دبلوماسيًا لصالح بلاده.
وعن حديث وزير الخارجية الروسي، بشأن وجود بصيص أمل، هو الآخر، قال مستشار وزير الدفاع الأوكراني، إن الممثل الخاص ببلاده في المفاوضات، بحث الضمانات الأمنية لأوكرانيا بشرط أن توقع عليها بلدان آخرى مثل تركيا وغيرها.
وأضاف أن المزيد من المواطنين الأوكران، يقتلون ويقصفون من الجيش الروسي، لافتًا إلى أن الروس دمروا إحدى المدن بشكل كامل مثلما فعلوا في مدينة حلب السورية.
وشدد على أن روسيا تحاول قتل المدنيين بشكل متعمد، مشيرًا إلى أن الجيش الأوكراني لديه تقارير تُفيد بأن الطائرات الروسية قصفت عددًا من المواطنون كانوا يصطفون في طوابير للحصول على الخبز.
وحول الضمانات الأمنية التي تريدها بلاده، قال إن موقعه لا يتيح له الإفصاح عن أي معلومات، مشيرًا إلى أن بلاده في عام 2014 كانت تقف على الحياد وباستراتيجية عدم الانضمام إلى أي حلف، ومع ذلك هاجمتهم روسيا وضمن القرم.
وتابع: “روسيا لم تجد أي مشكلة في الماضي حينما هاجمتنا، ولا نثق كثيرًا في الروس، لذلك نريد ضمانات أمنية من شركاء وحلفاء دوليين تضمن سيادتنا وتحمينا في المستقبل”.
تقدم المفاوضات
ولليوم الثالث على التوالي، استأنفت المفاوضات بين الجانبين عبر الفيديو، إذ تمسكت روسيا بمقترح حيادية أوكرانيا، وهو ما رفضته الأخيرة، وقدمت حلولًا آخرى.
ورأت صحيفة “فايننشال تايمز”، البريطانية، أن أوكرانيا وروسيا أحرزا تقدمًا في بحث “خطة سلام” مؤقتة، من 15 نقطة، أبرزها؛ وقف إطلاق النار، وانسحاب الجيش الروسي، حال إعلان أوكرانيا التزامها الحياد. كما شملت الخطة؛ تخلي أوكرانيا عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي -ناتو-، والتعهد بعدم استضافة قواعد عسكرية أجنبية.
حياد أوكرانيا
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في وقت سابق، إن محادثات السلام تبدو “أكثر واقعية” لكن ثمة حاجة إلى مزيد من الوقت. في حين رأى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن هناك بعض الأمل في التوصل لحل وسط بعد طرح الوضع المحايد لأوكرانيا على الطاولة وهو مطلب أساسي لروسيا.
ووفقًا لما أعلنت الكرملين، اليوم، فإن الجانبان ناقشا احتمال أن تكون وضعية أوكرانيا مماثلة لحالة النمسا أو السويد، إذ أن كلتا الدولتين لديهما عضوية في الاتحاد الأوروبي لكنهما خارج الناتو.
وفي الرابع والعشرين من فبراير الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية لغزو أوكرانيا، وفرضت سيطرتها على بعض المدن فيما حشدت قوات ضخمة صوب العاصمة إلا أن الجيش الأوكراني مازال يدافع عن وسط كييف وصد الهجمات الروسية عليه حتى اليوم.
وأعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية، مقتل أكثر من 12 ألف جندي روسي وإسقاط 49 طائرة مقاتلة و81 مروحية روسية، فيما اعترف الجيش الروسي لأول مرة بوقوع أسري بيد الجيش الأوكراني، وأن من بينهم مجندين رغم تعهد فلاديمير بوتين بعدم إرسال الاحتياط والمجندين للقتال.