الأمة| شرع المجلس الانتقالي المدعوم عسكريًا من قبل دولة الإمارات خلال الأيام الأخيرة الماضية في تنفيذ مُخطط تقسيم اليمن.
المجلس الذي يسيطر على العاصمة المؤقتة عدن، اختتم يوم الاثنين الماضي، لقاءً تشاوريًا مع مكونات جنوبية أخرى، وأقروا خلاله ما يُعرف باسم «ميثاق الشرف الجنوبي» الذي ينص على استعادة دولة الجنوب إلى حدود ما قبل 1990 -تاريخ الوحدة اليمنية.
عضو البرلمان اليمني والدبلوماسي السابق، علي العمراني، وجه انتقادات لاذعة لمجلس القيادة الرئاسي تجاه موقفه الصامت مع الإجراءات الانفصالية الجديدة للمجلس الانتقالي الجنوبي، التي وصفها بـ«الخطيرة».
صمت مجلس القيادة
السفير السابق لدى الأردن، وصف صمْت مجلس القيادة على إجراءات الانتقالي الانفصالية الجديدة بأنها خطيرة ومريبة، مضيفًا: «لكنه ليس الموقف الخطير المريب الأول؛ وقد لا يكون الأخير، وإن كان الأكثر خطرا لحد الآن».
واعتبر أنه لا مبرر موجود لصمت مجلس الرئاسة، مؤكدًا أن لا يغتر أحد بصمت كثير من اليمنيين؛ فهناك ظروف موضوعية تمنع كثيرين من الكلام الآن. وأضاف في تغريدة عبر حسابه بـ«تويتر»: «هذا الصمت لن يستمر، ولا يجوز أن يستمر».
عن الموقف السعودي
صمْت مجلس الرئاسة على إجراءات الإنتقالي الإنفصالية الجديدة الخطيرة مريب؛ مع أنه لم يعد غريباً، ولا مُستغرباً، فهو ليس الموقف الخطير المريب الأول؛ وقد لا يكون الأخير، وإن كان الأكثر خطراً لحد الآن؛ ونتذكر القرارات والتعيينات؛ في شبوة، وحضرموت وسقطرى، وفي مجال…
— علي العمراني Ali Al-imrani (@imranioon) May 9, 2023
عادل الحسني، رئيس منتدى السلام ووقف الحرب في اليمن، علق على خطوات المجلس الانتقالي، قائلًا: إن هناك «ترتيب إماراتي يشرف عليه الضابط «أبو خليفة سعيد النيادي»، يرمي الانتقالي بثقله في حضرموت، في خطة تستهدف المحافظة للسيطرة عليها من خلال عدة خطوات تبدأ بشكل واضح يوم الغد».
وأضاف: «ستقوم الإمارات بالضخ السخي لإبراز أداتهم الزُبيدي وافتتاح عدة مشاريع وهمية في حضرموت»، مؤكدًا أن «الإمارات ومن ورائها السعودية يمضيان في مشروع التقسيم، بينما تقوم الأحزاب اليمنية بدور المشرعن والجندي المدفوع الأجر المقاتل تحت راية التحالف».
#هام
بترتيب إماراتي يشرف عليه الضابط "أبو خليفة سعيد النيادي"، يرمي الانتقالي بثقله في حضرموت، في خطة تستهدف المحافظة للسيطرة عليها من خلال عدة خطوات تبدأ بشكل واضح يوم الغد.
ستقوم الإمارات بالضخ السخي لإبراز أداتهم الزُبيدي وافتتاح عدة مشاريع وهمية في حضرموت.
تمضي الإمارات ومن…— عادل الحسني (@Adelalhasanii) May 17, 2023
مخطط تقسيم اليمن
مركز «المخاء» للدراسات الاستراتيجية، نشر دراسة بحثية، أكدت خلالها أن «الميثاق الوطني الجنوبي» يُشكل تهديدا للوحدة اليمنية، متهمة السعودية والإمارات بالتورط في المخطط الذي يجري السعي لتنفيذه في جنوب اليمن.
وأضافت أن تعيين عبدالرحمن المحرمي، عضو مجلس القيادة الرئاسي وقائد قوات العمالقة، وفرج البحسني، عضو مجلس القيادة الرئاسي نوَّابًا لرئيس المجلس يعد اختراقًا وازنًا للشرعية، وعملا يهدف لإلحاق قوات العمالقة بالمجلس، وإحداث اختراق في الموقف الحضرمي الرافض لمساعي “الانتقالي” للسيطرة على المحافظات الجنوبية.
وأفادت بأن ما يجري في المحافظات الجنوبية، يؤشِّر لإمكانية وجود مخطط يستهدف وحدة واستقرار اليمن، مشيرة إلى أن جرأة المجلس الانتقالي الى الاقدام على هذا الامر يشير الى تواطؤ الجانب السعودي والإماراتي في المخطط الهادف لتقسيم البلاد.
وقالت الدراسة إن التوقيع على ما سُمِّي بـ«الميثاق الوطني الجنوبي»، وإصدار عيدروس الزُّبيدي، رئيس «المجلس الانتقالي»، قرارات إعادة هيكلة المجلس، والتي تضمنت تعيين عضوين جنوبيين مِن مجلس القيادة الرئاسي نائبين له، زاد مِن هواجس المتمسِّكين بخيار الوحدة اليمنية مِن وقوف دول إقليمية خلف تلك القرارات والقبول بها، وأنَّها ترتِّب لمسار خطير يستهدف وحدة واستقرار اليمن، خاصة وهما لم يعتذرا عن قبول التعيين حتى اللحظة.