محمد فتحي النادي يكتب: غلبة دوران بعض الكلمات في سور القرآن

ألاحظ في بعض السور القرآنية غلبة بعض الكلمات وكثرة دورانها فيها

أكثر من غيرها من السور

وهذا قد يفتح لنا بابًا في الدراسات القرآنية على غير ما اعتدناه في التناول

فمثلاً:

سورة هود

كثر دوران مادة (ظلم) كـ: أظلم – الظالمين – بظلْم- ظلموا… إلخ

فمن الممكن أن يكون المقصد العام للسورة في الحديث عن الظلم وعاقبته

وقد حصرت الآيات التي ورد فيها الظلم ومشتقاته فكانت كما يلي:

– (ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أولئك يعرضون على ربهم ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين) الآية: 18

– (ولا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول إني ملك ولا أقول للذين تزدري أعينكم لن يؤتيهم الله خيرا الله أعلم بما في أنفسهم إني إذا لمن الظالمين) الآية: 31

– (واصنع الفلك بأعيننا ووحينا ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون) الآية: 37

– (وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيل بعدا للقوم الظالمين) الآية: 44

– (وأخذ الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين) الآية: 67

– (مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد) الآية: 83

– (ولما جاء أمرنا نجينا شعيبا والذين آمنوا معه برحمة منا وأخذت الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين) الآية: 94

– (وما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم فما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من دون الله من شيء لما جاء أمر ربك وما زادوهم غير تتبيب (101) وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد) الآيتان: 101-102

– (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون) الآية: 113

– (فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلا ممن أنجينا منهم واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه وكانوا مجرمين (116) وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون) الآيتان: 116-117