كتبت منذ عدة أيام مقالا بعنوان ((اتفاق دفاع عربي إسرائيلي مشترك والتحول من محميات أمريكية إلى محميات إسرائيلية)) تعقيبا على مشروع القرار الصادر من الكونجرس في 9 يونيو الحالي بتكليف البنتاجون باتخاذ ما يلزم لدمج الدفاعات الجوية للكيان الصهيوني مع عدد من الدول العربية لمواجهة المخاطر الإيرانية.
وتعليق «مايكل معلوف» المستشار السابق بالبنتاجون لقناة «روسيا اليوم» عليه ((بأن الكيان الصهيوني هو الذي سيتولى القيادة وأن الدول العربية بدأت بالفعل تعتمد على التكنولوجيا الصهيونية)).
اجتماع شهر مارس في شرم الشيخ
واليوم 26 يونيو 2022 نشر موقع روسيا اليوم تقريرا نقلا عن «وول ستريت جورنال»
يدعى فيه ان اجتماعا قد انعقد في شهر مارس في مدينة شرم الشيخ المصرية بين مسئولين عسكريين من الكيان الصهيوني ودول عربية
تحت الرعاية الأمريكية للنظر في إمكانيات التنسيق ضد قدرات إيران الصاروخية والطائرات بدون طيار.
وأول خاطر سيطرأ على ذهن أي مواطن مصري حين يطلع على هذا التقرير، سيكون هو الإنكار التام ورفض تصديق الخبر،
والخوف الشديد من أن يكون خبرا صحيحا، والشعور بصدمة وغضب شديدين إذا كان كذلك،
مع الشعور بالعجز وقلة الحيلة أمام القيود الحديدية المفروضة على حرية الرأي خاصة إذا تعلق الأمر بأمور ذات طابع عسكري،
والترحم على آبائنا وأجدادنا الذين وقفوا عام 1979 وقفة رجل واحد ضد اتفاقيات كامب ديفيد
وما ورد فيها من قيود عسكرية على قواتنا في سيناء،
والذي لخصوه حين ذاك في الشعار الشهير: «أخذنا نحن سيناء وأخذوا هم مصر كلها».
لكن يظل لدينا أمل كبير في أن يكون تقريرا زائفا، خاصا وان التقرير ذكر أن المسئولين العرب رفضوا التعليق على ما ورد في التقرير بالتأكيد أو النفي.
ولذلك نرجو من الجهات المصرية الرسمية أن تسارع إلى نفى الخبر للرأي العام المصري،
الذي لن يتقبل بأي حال من الأحوال انخراط الدولة المصرية ومؤسساتها الوطنية في أي تنسيق أو تحالف عسكري مع العدو الصهيوني
مهما كانت الذرائع أو الضغوط الأمريكية والدولية.
وفيما يلي أهم المقتطفات من التقرير المذكور:
عقدت الولايات المتحدة اجتماعا سريا لكبار المسئولين العسكريين من الكيان الصهيوني ودول عربية في مارس بمدينة شرم الشيخ المصري ..
«لاستكشاف كيف يمكنهم التنسيق ضد قدرات إيران الصاروخية والطائرات بدون طيار».
وأوضح التقرير أن «المحادثات التي لم يكشف عنها من قبل، والتي عقدت في شرم الشيخ بمصر،
كانت هي المرة الأولى التي يلتقي فيها مثل هذا النطاق من كبار الضباط الإسرائيليين والعرب تحت رعاية عسكرية أمريكية لمناقشة كيفية الدفاع ضد تهديد مشترك».
وقال المسئولون للصحيفة
إن «الاجتماع جمع كبار الضباط العسكريين من الكيان الصهيوني والسعودية وقطر ومصر والأردن
وجاء في الوقت الذي يكون فيه الكيان الصهيوني وجيرانها في المرحلة المبكرة من مناقشة التعاون العسكري المحتمل»،
حيث «أرسلت الإمارات والبحرين مسئولين لحضور الاجتماع، مثل الولايات المتحدة التي بعثت الجنرال فرانك ماكنزي، ثم قائد القيادة المركزية الأمريكية».
وأشارت الصحيفة إلى
أن «هناك عاملا آخر يدفع إلى توسيع التعاون العسكري،
وهو رغبة الدول العربية في الوصول إلى تكنولوجيا الدفاع الجوي الصهيوني والأسلحة..
وأن المناقشات بين دول الشرق الأوسط حول التعاون في مجال الدفاع الجوي،
لا يزال أمامها طريق طويل لتقطعه ولا تزال حساسة من الناحية الدبلوماسية».
وأوضحت الصحيفة
أن «المتحدثين باسم الكيان الصهيوني والدول العربية -باستثناء الإمارات العربية المتحدة- رفضوا التعليق أو لم يردوا على طلبات التعليق على الاجتماع»،.
وأضاف تقرير الصحيفة، وفقا لأشخاص مطلعين على المحادثات:
«في محادثات شرم الشيخ رفيعة المستوى، توصل المشاركون إلى اتفاق من حيث المبدأ بشأن إجراءات الإخطار السريع عند اكتشاف تهديدات جوية»..
و«الخطوة التالية هي تأمين دعم القادة السياسيين لتقنين ترتيبات الإخطار وتحديد مصلحة قادة الشرق الأوسط في توسيع التعاون».
وتابعت الصحيفة في تقريرها:
«بالنسبة لدول الشرق الأوسط، إيران ليست الخطر الوحيد المحتمل..كما تعمل الجماعات السنية المتشددة على تطوير استخدام الطائرات بدون طيار لتنفيذ الهجمات».
وأردفت: «الأردن ومصر، اللتان سبقت علاقاتهما الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني منذ فترة طويلة اتفاقيات إبراهيم، تتعاونان بالفعل في مجال الدفاع الجوي مع الكيان الصهيوني.. إن توسيع هذا التعاون يواجه تحديات سياسية كبيرة».
«وقد جمع لقاء شرم الشيخ بين الفريق أفيف كوخافي، رئيس أركان جيش الدفاع الصهيوني،
واللواء فياض بن حامد الرويلي، رئيس أركان القوات المسلحة السعودية،
كما شارك الفريق الركن سالم بن حمد النابت الذي يقود القوات المسلحة القطرية، وكذلك كبار القادة من الأردن ومصر»
- محمد سيف الدولة يكتب: برجاء الإسراع بتكذيب هذا الخبر - الأحد _26 _يونيو _2022AH 26-6-2022AD
- محمد سيف الدولة يكتب: ماهية الحروب الصليبية «1» - السبت _16 _أكتوبر _2021AH 16-10-2021AD
- لماذا نخسر كل معاركنا؟ - الثلاثاء _1 _يونيو _2021AH 1-6-2021AD