- محمد إلهامي يكتب: كيف يستفيد الأمريكان من الاختلافات بين أعدائهم؟ - الثلاثاء _19 _يناير _2021AH 19-1-2021AD
- حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية - الخميس _31 _ديسمبر _2020AH 31-12-2020AD
- رحل «حاتم علي» قبل أن تكتمل «السلسلة الأندلسية» - الأربعاء _30 _ديسمبر _2020AH 30-12-2020AD
في السنوات (2015 – 2019)، شاركت في المؤتمرات العلمية بمعدل 7 مؤتمرات في السنة الواحدة! إلى جوار دراستي للماجستير في الاقتصاد الإسلامي، إلى جوار عملي كمدير لوحدة «الحركات الإسلامية» بالمعهد المصري للدراسات، إلى جوار إشرافي على مجلة “كلمة حق”، إلى جوار الكتابة الدورية في عدد من الصحف والمجلات والمواقع المعروفة.
وكنت في تلك الفترة أظهر كثيرا على القنوات الفضائية، أحيانا بمعدل أسبوعي، يقل أو يزيد.
وأخرجت في هذه الفترة سبعة كتب، فضلا عن اثنين لم يطبعا بعد، منها كتاب السلطان عبد الحميد الذي كان أكثر من كتاب، كان مشروعا شارك فيه نخبة من المؤرخين والباحثين العرب!
وهذا بخلاف ما هو غير دوري من البرامج والمحاضرات والدورات والمشاركة في وثائقيات وما إلى ذلك..
ثم جاء هذا العام 2020، ومعه كورونا، وأشياء أخرى، توقف معها نشاط المؤتمرات، وتوقف العمل في المعهد المصري، وتوقف الظهور في الفضائيات، وتوقفت «كلمة حق» أيضا، وتوقفت الكتابة الدورية في المنافذ كلها إلا واحدا فحسب.
أتاح هذا كله أن أتوقف قليلا عن هذا اللهاث، بدأت أفكر حقيقة فيما إن كان هذا كله يستحق! لا سيما وقد جاء هذا كله على نصيب العبادات والأوراد كما أكل أيضا من نصيب الزوج والأولاد!
وإذا لم أكن قد وصلتُ إلى رأي بعد، فيما هو مهم ويستحق وفيما ليس مهما وليس يستحق، فالمؤكد الآن عندي أن كثيرا من هذا الذي لهثتُ فيه لم يكن يستحق.. أتصور ماذا لو أني متُّ الآن، كم من هذا كله سيكون في ميزان حسناتي، وكم منه ما سيكون قد طاش لما تسرب إليه من شهوات النفس الخفية كالعجب والرياء وحب المدح وغيره!!
والمؤكد أيضا أن تحديد طريق المستقبل أشد صعوبة وعسرا، وصدق القائل:
إذا لم يكن عونٌ من الله للفتى ::: فأوَّل ما يجني عليه اجتهادُه
أعينونا بدعوة صالحة بظهر الغيب..