- موت العلماء.. وذهاب العلم - الأربعاء _24 _فبراير _2021AH 24-2-2021AD
- محمد إلهامي يكتب: أفاضوا في مدح النبي ﷺ وماتوا كافرين! - الأحد _14 _فبراير _2021AH 14-2-2021AD
- محمد إلهامي يكتب: هل يتغير موقف الشعوب الغربية إذا عرفوا محمداً ﷺ؟ - السبت _6 _فبراير _2021AH 6-2-2021AD
1- أصبح التليفزيون تهديدا للحرية الإنسانية، أكثر خطرا من البوليس والسجون ومعسكرات الاعتقال السياسي.. إذا كانت الدساتير في الماضي توضع للحد على سطوة الحكام، فإن دستورا جديدا سنحتاج إله لكبح جماح هذا الخطر الجديد الذي يهدد بإقامة عبودية روحية من أسوأ الأنواع.
2- إن المساواة والإخاء بين الناس ممكن فقط إذا كان الإنسان مخلوقاً لله، فالمساواة الإنسانية خصوصية أخلاقية وليست حقيقة (مادية)، إن وجودها قائم باعتبارها صفة أخلاقية للإنسان، كسمو إنساني أو كقيمة مساوية للشخصية الإنسانية، وفي مقابل ذلك إذا نظرنا إلى الناس من الناحية المادية فالناس غير متساوين… فطالما حذفنا المدخل الديني من حسابنا سرعان ما يمتلئ المكان بأشكال من اللا مساواة: عرقيّاً وقوميّاً واجتماعيّاً وسياسيّاً. إن السمو الإنساني لم يكن من المستطاع اكتشافه بواسطة علم الأحياء أو علم النفس أو بأي علم آخر.
3- إن المجتمع العاجز عن التدين هو أيضا عاجز عن الثورة. والبلاد التي تمارس الحماس الثوري تمارس نوعا من المشاعر الدينية الحية. إن مشاعر الأخوة والتضامن والعدالة هي مشاعر دينية في صميم جوهرها، وإنما موجهة في ثورة لتحقيق العدالة والجنة على هذه الأرض.
إن كلا من الدين والثورة يولدان في مخاض من الألم والمعاناة ويحتضران في الرخاء والرفاهية والترف. حياة الدين والثورة تدوم بدوام النضال والجهاد، حتى إذا تحققا، يبدأ الموت يتسرب إليهما. ففي مرحلة التحقق في الواقع العملي يُنتجان مؤسسات وأبنية، وهذه المؤسسات نفسها هي التي تقضي عليهما في نهاية الأمر. فالمؤسسات الرسمية لا هي ثورية ولا هي دينية.
فإذا وجدنا خصوما للثورة في نطاق الدين، فهم خصوم ينتمون إلى الدين الرسمي فقط، أي إلى الكنيسة ونظامها الإداري الهرمي، أو الدين المؤسسي الزائف. وعلى العكس، فإن الثورة الزائفة أي الثورة التي تحولت إلى مؤسسة وإلى بيروقراطية، تجد دائما حليفها في الدين الذي تحول هو أيضا إلى مؤسسة وإلى بيروقراطية. فما أن تبدأ الثورة تكذب وتخدع نفسها حتى تمضي مع الدين المزيف يدا بيد
4- التعليم وحده لا يرقى بالناس ولا يجعلهم أفضل مما هم عليه أو أكثر حرية أو أكثر إنسانية. إن العلم يجعل الناس أكثر قدرة، أكثر كفاءة، أكثر نفعا للمجتمع. لقد برهن التاريخ على أن الرجال المتعلمين والشعوب المتعلمة يمكن التلاعب بهم بل يمكن أن يكونوا أيضا خُدَّامًا للشر، ربما أكثر كفاءة من الشعوب المتخلفة.
إن تاريخ الإمبريالية سلسلة من القصص الحقيقية لشعوب متحضرة شنّت حروبا ظالمة استئصالية استعبادية ضد شعوب متخلفة أقل تعليما، كان أكبر ذنبهم أنهم يدافعون عن أنفسهم وحرياتهم. إن المستوى التعليمي الراقي للغزاة لم يؤثر على الأهداف أو الأساليب، لقد ساعد فقط على كفاءة الغزاة وفرض الهزيمة على ضحاياهم.
5- وهذا مبحث كتبته عن الرئيس المجاهد بيجوفيتش كنموذج لمسلم أصيل حلل الغرب وسبر غوره دون أن يُفتَن، وقرن علمه بالعمل..
ونشر في كتابي «نحو تأصيل إسلامي لعلم الاستغراب»، رابط الكتاب اضغط هنا