٨- الباحث الإسباني بدور شلميطا:
«إذا أردنا فعلاً معرفة درجة غنى الأندلس وأهميتها، فجيب أن نتذكَّر أن اقتصادها كان قد قام على الاكتفاء الذاتي،
وأن نموَّها دام ثلاثة قرون، لقد كانت الأندلس قادرة في سنة (٤٠٠ه_١٠٠٩م)،
وحتى ٧٥ سنة إضافية على أن تدعم وتمَوِّل [ دون إرادة منها] نموَّ مجموعة اجتماعية أخرى، طفيلية وأجنبية:
هي الدولة النصرانية الشمالية، ليس من دليل أفضل من ذلك لحقيقة الاقتصاد الأندلسي وأهميته»
٩- ففي جانب السياحة والخدمات يقول جون برند تراند:
«إن قرطبة التي فاقت كل حواضر أوروبا مدنيةً أثناء القرن العاشر كانت في الحقيقة محطَّ إعجاب العالم ودهشته، كمدينة فينسيا في أعين دول البلقان،
وكان السياح القادمون من الشمال يسمعون بما هو أشبه بالخشوع والرهبة عن تلك المدينَة التي سبعين مكتبة، وتسع مئة حمَّام عمومي،
فإن أدركتِ الحاجةُ حكَّام ليون أو النافار أو برشلونة إلى جَرَّاحٍ، أو مهندس، أو معماري، أو خائط ثياب، أو موسيقى فلا يتَّجِهُون بمطالبهم إلَّا إلى قرطبة »
١٠- وفي جانب الزراعة تقول الباحث الإسباني إكسبيراثيون جارثيا سانشيز:
«لقد أشَّر وصول العرب إلى شبه الجزيرة الأيبرية بداية أعمق وأكبر تطوُّر عرفته الزراعة في هذه البقعة
التي كانت قد آلت إلى حالة من التخلف والكساد في السنين الأخيرة لحكم القوطيين الغربيين»
١١- وفي جانب الصناعة تقول ما رجريتا جوميز:
«واشتغل المسلمون في إنتاج الحرير والورق، وقد اكتسب هنا من الصينيين،
وكان هذا ثورة في ازدهار الاقتصاد الصناعي للمنسوجات والكتب، التي بلغ إنتاجها مستويات عالية من الرقي،
إلى درجة أن بعض تلك الأنسجة الحريرية الموشَّاة والمخطوطات المنمَّقة بالصور الملونة ما تزال تحْفَظ حتى الآن في متاحفنا،
كما تحْفَظ الجواهر والأحجار الكريمة».
- محمد إلهامي يكتب: «إشكاليات تفسير الأخطاء» - الأربعاء _15 _مارس _2023AH 15-3-2023AD
- محمد إلهامي يكتب: «إشكاليات تفسير الأخطاء» - الأربعاء _8 _مارس _2023AH 8-3-2023AD
- محمد إلهامي يكتب: أعسر الكلام في منع طالبان النساء من العَلَامِ - السبت _4 _مارس _2023AH 4-3-2023AD